برعاية أمير منطقة تبوك، الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، انطلقت مساء أمس، حملة " تفريج كربة " لإطلاق سجناء تبوك، بحضور مدير الإدارة العامة للسجون بمنطقة تبوك العميد سياف بن عفاس المحيا، وذلك في مركز أمانة المنطقة للمؤتمرات. وبدأت فعاليات الحملة بفتح باب التبرعات من رجال الاعمال والميسورين من أهل الخير بمنطقة تبوك الذين تفاعلوا مع الحملة، حيث تجاوز إجمالي التبرعات في يومها الأول المليون وتسعمائة وأحد عشر ألف وسبعمائة ريال ليتم بذلك الافراج عن 22 معسراً من أصل 35 آخرين ليتبقَّى 13 سجيناً تعول "تراحم تبوك" في قادم الايام على أهل الخير سداد ما عليهم من مطالبات مالية تصل إلى أربعة ملايين ومائة ألف ريال. وألقى رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم " تراحم " بمنطقة تبوك أحمد بن عطية الحارثي خلال الحفل الخطابي، كلمة رحب في مستهلها بالحضور مبرزاً أهمية الحملة ونوعيتها وأن الهدف منها هو الإسهام في الإفراج عن أكبر عدد من نزلاء السجن الغارمين بالمنطقة، ومحاولة لَمِّ شملهم بأسرهم قبيل عيد الفطر المبارك. وأستعرض الحارثي خلال كلمته رؤية ورسالة الحملة التي ترتكز على تقديم الدعم المادي والإسهام في الإفراج عن 35 سجينًا من المتعثرين في سداد المطالبات المالية الخاصة التي عليهم والبالغ إجماليها ستة ملايين ريال، مشيراً إلى أن الحملة قد جزأت حالات الإعسار إلى ثلاثة مستويات. وستبدأ الحملة أولاً بسداد من تقل ديونهم عن ال 100 ألف ريال، ومن ثم السداد عن المعسرين الذين تقل ديونهم عن ال 200 ألف ريال، وأخيراً سيتم بعون الله متى ما أكتمل المبلغ المطلوب السداد عن الذين تقل ديونهم عن ال 300 ألف ريال. وقدم الحارثي في ختام كلمته، شكره لسمو أمير منطقة تبوك على رعايته لهذه الحملة ودعمه وتشجيعه للأنشطة الخيرية والتطوعية والاجتماعية بمنطقة تبوك، كما قدم شكره لكل الحاضرين من قضاة المحاكم ورجال الأعمال وأهالي مدينة تبوك، وإسهامهم في تفعيل الحملة. بعد ذلك ألقى وكيل جامعة تبوك للدراسات العليا والبحث العلمي سابقا الدكتور عويض العطوي، كلمة تحدث فيها عن فضائل الصدقة في شهر رمضان، وأجر تفريج كرب المكروبين، مؤكداً ضرورة تكاتف الجميع في هذه الحملة المباركة، ليتمكن إخواننا الذين غلبتهم الديون من العودة إلى بيوتهم لينعموا مع أطفالهم بعيد الفطر بإذن الله. فيما ألقى إمام وخطيب جامع الملك فهد بتبوك الشيخ سعود بن محمد العنزي، كلمة حث من خلالها أصحاب المطالبات المالية باستغلال فضل العشر الأواخر من شهر رمضان وتقديم تنازلاتهم عن المعسرين، منوها بالفضل العظيم الذي يؤتيه الله للعافين عن الناس, مبيناً أن الله عز وجل قد جعل العفو أقرب إلى التقوى في مواضع كثيرة. وأثنى العنزي على كل من أسهم في إبراز أهمية هذه الحملة من خلال الترويج لها ودعمها عبر المنافذ الإعلامية المختلفة.