دان البيت الأبيض اعتقال مئات المتظاهرين المحتجين على الفساد في روسيا الإثنين، في انتقاد نادر من إدارة دونالد ترامب لانتهاكات حقوق الإنسان وللكرملين. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "الحكومة الروسية إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجين السلميين" الذين اعتقلوا في المسيرات التي عمت البلاد. وقال إن "الشعب الروسي يستحق حكومة تدعم التعبير عن الأفكار بحرية والحكم الشفاف الخاضع للمساءلة والمعاملة العادلة بموجب القانون والقدرة على ممارسة الحقوق من دون خوف من العقاب". واعتقلت السلطات الروسية المعارض اليكسي نافالني ونحو ألف من أنصاره الإثنين أثناء تظاهرات في أنحاء البلاد ضد الفساد الحكومي. ووصف البيت الأبيض اعتقال مراقبي حقوق الإنسان والصحافيين بأنه إساءة "لقيم الديموقراطية الجوهرية" مؤكداً أنه سيواصل مراقبة الوضع. وتتجنب إدارة ترامب التعليق على انتهاكات حقوق الإنسان خارج البلاد وأشادت مراراً بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحذر مسؤولون في الإدارة السابقة من أن هذا الموقف يمكن أن يشجع الأنظمة السلطوية التي ستشعر بمزيد من الحرية لشن حملات قمع في غياب الضغط الأمريكي. ويعتبر هذا ثاني احتجاج كبير منذ تحرك 26 مارس الذي دعا إليه نافالني الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، ويشارك فيه جيل جديد من الأنصار من خلال حملة منظمة ومستمرة على الإنترنت. وقالت منظمة "أو في دي-انفو" غير الحكومية إنها أحصت توقيف 600 شخص على الأقل في موسكو و300 في سان بطرسبرغ (شمال غرب) موضحة أن هذه الأرقام لا تزال أولية. وكانت أشارت سابقاً على تويتر إلى عدة اعتقالات في مدن بالأقاليم الروسية مثل فلاديفوستوك (أقصى الشرق) وجيب كاليننغراد (البلطيق) مرورا بنوريلسك (أقصى الشمال) وسوتشي (جنوب). وجاء في تغريدة نشرتها زوجته يوليا على حسابه على تويتر "أُوقف أليكسي عند مدخل المبنى"، وذلك قبل 40 دقيقة تقريباً على انطلاق التظاهرة المناهضة للفساد في وسط المدينة. ونشرت صورة له وهو يدخل سيارة للشرطة في الشارع أمام منزله. وكان المعارض الروسي أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة داعياً الأجيال الجديدة إلى التظاهر في الشارع عبر حملة إلكترونية قوية.