ضجيج الأصوات وأنين المشاهير وهوس الشهرة وآفاق الحاضر وتطلعات الماضي، وهمٌ يعيشه كثير من الناس هذه الأيام، لا أعلم ماذا أسميه..! هل هو جنون أم هوس..! هكذا هي حياة كثير من الناس هذه الأيام أم هوس الشيخة القبلية المستمر.! أو هوس الشهرة في وسائل التواصل الاجتماعي! إن هوس الشياخة وهوس الشهرة هما ينحنيان في مصب واحد ويتفقان داخل نفق مظلم ممن يدفعون صاحب هذا لهذا وصاحب ذاك لذاك. هكذا هي حياة كثير من الناس يعيشون بوهم أننا مشهورون ونسوا قوله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة». وقد يختلف بعضهم في حياته وحتى في لباسه عن الناس لكي يشتهر. ويلفظ كلمات عدة ضمنها ألا تعرفني «أنا فلان الفلاني من مشاهير…!». قد أتفق ويتفق معي كثيرون أن الشهرة تأتي من الله سبحانه ولكن من الصعب أن يبحث عنها الإنسان. وكذلك هوس «الاستشياخ القبلي» وهذا أيضاً هاجس يعاني منه كثير من الناس ويعتقد أنهُ عندما يقوم بارتداء البردة «البشت» أو العباءة يصبح كبير قوم أو واجهة! وهذا خطأ، البردة هي من السنة وعلى كثير من الناس أن يفرق بين هذا وذاك. وهي تلبس أثناء الصلاة وفي بعض الصلوات مثل العيدين وغيرهما. بالمختصر كثير من الناس يتوهم بأفكار الشهرة هذه الأيام من خلال الأجهزة الذكية والسوشيال ميديا وهو يزعم استشياخاً قبلياً مملاً يتوسطه رهط قبلي غامس؛ وهو ليس له أي شأن بهذا الأمر وإنما الأمور عند أهلها. فعلى من يعاني من هذا المرض أن يطهر عقله من هذه الأفكار ويتوب وينفض عن عقله تلك الأتربة الوهمية ويعود إلى رشده. بارك الله لكم في رجب وشعبان وبلغكم رمضان. وفي القريب نلتقي بإذن الله.