أنقذ لاعب الوسط الدولي ايسكو تشكيلة احتياطية لريال مدريد المتصدر من فخ التعادل، عندما سجّل هدفاً قاتلاً وقاده إلى الفوز على مضيفه المتواضع سبورتينج خيخون المتواضع 3-2، أمس الأول، في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما حقق مطارده برشلونة فوزاً صعباً على ضيفه ريال سوسييداد 3-2، وبعد تعادله مع جاره أتلتيكو على أرضه 1-1 الأسبوع الماضي، وعدم استغلال برشلونة الوضع بسقوطه لاحقاً أمام ملقة الضعيف 0-2، تخلف ريال مدريد مرتين أمام سبورتينج خيخون صاحب المركز الثامن عشر والمهدد بالهبوط، قبل أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، ورفع ريال مدريد رصيده إلى 75 نقطة بفارق 3 نقاط عن برشلونة حامل اللقب، علما بأنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة ضد سلتا فيغو. وهذه «البروفة» الأخيرة لريال قبل موقعة الحسم المنتظرة في 23 الحالي مع برشلونة على أرضه. وكان الفريق الملكي قطع أكثر من نصف الطريق نحو دور الأربعة في دوري أبطال أوروبا، بفوزه الأربعاء خارج قواعده على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 بفضل ثنائية للبرتغالي كريستيانو رونالدو. ونظراً لزحمة المباريات وخوض ريال مباراة الرد أمام بايرن الثلاثاء المقبل، قام المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بتسعة تغييرات عن مباراته الأخيرة وإراحة معظم نجومه، خصوصاً رونالدو أفضل لاعب في العالم ولاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فيما غاب الجناح الويلزي غاريث بايل لمضاعفات في كاحله جراء إصابة سابقة أبعدته حوالي ثلاثة أشهر عن الملاعب. وتحدث ظهير ريال البرازيلي مارسيلو عن إرهاق ريال راهنا:»مرة أخرى لم يكن لدينا الوقت للراحة. من شارك اليوم قدم أفضل ما لديه. البعض لم يلعب كثيراً هذا الموسم وهذا ما يجعل ريال عظيماً. ليس هناك وقت للراحة هذا الشهر لكننا نعمل بصورة جيدة من الناحية البدنية. تراكم المباريات يسبب الإرهاق الذهني ايضاً». وعلى ملعب» أل مولينون» وأمام 23 ألف متفرج، بكر المضيف بافتتاح التسجيل عن طريق المهاجم الكرواتي دويي تشوب الذي أهدر ركلة جزاء في لقاء الذهاب كانت ستمنح فريقه التعادل، أثر تمريرة ساقطة رائعة من ميكل فيسغا في ظهر المدافعين، تابعها طائرة بيسراه من مسافة قريبة إلى يمين الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (14). رد ريال سريعاً عن طريق ايسكو، نجم وسطه في ظل غياب باقي النجوم، إذ تلاعب وراوغ داخل المنطقة قبل أن يسدد بيسراه قوية في المقص الأيسر (17). وعلى غرار الشوط الأول، سجل خيخون هدفاً باكراً في الثاني عن طريق فيسجا الذي حول برأسه كرة ساقطة ذكية في الزاوية البعيدة إثر ضربة حرة (50). لكن ريال عادل أيضاً وبسرعة عن طريق مهاجمه ألفارو موراتا برأسية جميلة في الزاوية اليسرى البعيدة إثر عرضية متقنة من البرازيلي دانيلو (59). وتلاعب ايسكو بالدفاع على طريقة الأرجنتيني مارادونا انقذها الدفاع على فم المرمى قبل تسديدة من مارسيلو بجانب القائم الأيسر (72). وبعد ضغط هائل من ريال، جاء الفرج من ايسكو وبتسديدة أرضية من حافة المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة (90). وعلق زيدان على أداء ايسكو في المباراة:»أنا سعيد لأجله. لديه الطباع اللازمة للقيام بما فعله اليوم. أحب هذا اللاعب كثيراً ومكانه هنا». وبخمسة أهداف سجلت في الشوط الأول، تخطى برشلونة ضيفه ريال سوسييداد 3-2 على ملعبه»كامب نو» أمام 81 ألف متفرج. وخاض برشلونة المباراة بعد خسارته الموجعة أمام يوفنتوس الإيطالي 0-3 في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال. وافتتح فريق المدرب لويس انريكي التسجيل بتسديدة قوية من ميسي من خارج المنطقة سكنت الزوية الأرضية اليسرى للضيوف (17). وعزز ميسي النتيحة بعد تسديدة على شكل هدية من زميله الأوروغوياني لويس سواريز (37)، رافعاً رصيده إلى 498 مع برشلونة في جميع المسابقات. ورفع ميسي رصيده إلى 29 هدفاً في صدارة الهدافين بفارق 5 أهداف عن زميله سواريز. لكن سوسييداد قلص الفارق بنيران صديقة بعد معمعة وتسديدة من اينيغو مارتينيز ارتدت من قلب الدفاع الفرنسي صامويل اومتيتي إلى شباك الحارس الألماني مارك اندري تير شتيغن (43). وبتمريرة من ميسي، رد المهاجم باكو الكاسير بعد ثوان ورفع النتيجة إلى 3-1 مسجلاً هدفه الرابع هذا الموسم (44). إلا أن الضيوف قلصوا الفارق مرة ثانية عبر شابي برييتو بتسديدة على الطائر من مسافة قريبة (45). واستعد أتلتيكو مدريد الثالث لإياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تخطيه ليستر الإنجليزي 1-0، بفوز صريح على ضيفه أوساسونا متذيل الترتيب 3-0، برغم إهداره ركلتي جزاء في مباراة واحدة للمرة الثانية هذا الموسم. وأراح المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان. وسجل ل»كولتشونيروس» لاعب الوسط البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو (30 و47) والظهير البرازيلي فيليبي لويس (61)، فيما أهدر كاراسكو ركلة جزاء في الدقيقة 89 ثم الغاني توماس براتي ركلة ثانية في الدقيقة الأخيرة أمام الحارس الإيطالي سالفاتوري سيريغو. وفشل أتلتيكو بتسجيل آخر 6 ركلات جزاء له في الدوري. وحقق ديبورتيفو لا كورونيا فوزاً مصيرياً من أجل صراع البقاء في دوري الأضواء، على حساب ضيفه ملقة 2-صفر. ويدين ديبورتيفو لا كورونيا بفوزه الأول على ملقة منذ الخامس من يناير 2013 والأول في المراحل الخمس الأخيرة، إلى خوسيه لويس سان مارتن ماتو وبدرو موسكويرا اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 47 و67 على التوالي. ورفع ديبورتيفو لا كورونيا رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس عشر موقتاً وبفارق 9 نقاط عن منطقة الخطر، فيما تجمد رصيد ملقة عند 33 في المركز الرابع عشر بعد تلقيه هزيمته الخامسة عشرة هذا الموسم والثانية في المراحل الخمس الأخيرة.