أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، أن الميليشيات الحوثية المسلحة تضاعف معاناة الشعب اليمني بسلبها المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يفرض كثيرا من التحديات أمام إيصال تلك المساعدات للمتضررين. وأبرز الربيعة في مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الفرنسية باريس أمس مع وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، والسفير اليمني لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين، ومندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد اليماني، بحضور سفير المملكة لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري، وعدد من الصحفيين ووسائل الإعلام، أبرز الدور الريادي للمملكة في المجال الإنساني، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته. وثمن لشركاء المركز في اليمن من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية عملهم وإسهاماتهم وتبنيهم لبرامج المركز الريادية وتقدير ما يواجهونه من عناء ومخاطر من قبل الميليشيات المسلحة التي تضاعف معاناة الشعب اليمني بسلب المساعدات الإنسانية، موضحاً أن المركز بادر بدعم اللاجئين اليمنيين في المملكة والصومال وجيبوتي في مجالات الإيواء والصحة والرعاية. وتطرق المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للحديث عن المساعدات المقدمة لليمن، وقال: «إن الاحتياج الإنساني لليمن استحوذ على 65% من أعمال المركز، ونفذت المملكة من خلال المركز 124 برنامجا إغاثيا في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والصحة والإصحاح البيئي والمياه وصحة الطفل والأم والبرامج المجتمعية في جميع محافظات ومناطق اليمن شمالها وجنوبها». وبين أن المملكة استضافت 603000 يمني جراء الأحداث في بلادهم يتمتعون بالرعاية الصحية وفرص التعليم المجاني، مؤكدا أن المملكة لم تهمل الاهتمام ببرامج التعليم وإعادة تأهيل المرافق الصحية داخل اليمن. مشيرا إلى أن المركز بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع بالمملكة بكسر حصار مدينة تعز من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما تم استخدام الدواب لإيصال أسطوانات الأوكسجين لمستشفيات تعز رغم كل الظروف والصعوبات حرصا على حياة وصحة الشعب اليمني الشقيق. وأكد دور المركز الحيادي في التعامل مع الشعب اليمني في جميع مناطقه وفئاته بشهادة منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن، مشيرا إلى أن تنفيذ جميع المشاريع الغذائية والطبية والبيئية ومشاريع المياه يأتي وفق الاحتياج الفعلي وبعد التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين ووفق المعايير الإنسانية الدولية. ولفت الربيعة إلى حرص المركز الشديد على استمرارية عمل المنشآت الصحية في محافظات اليمن كافة، موضحا أن المركز يستمر في تنفيذ مشروع تهيئة وتشغيل المستشفى السعودي في حجة الذي يخدم 270000 مواطن من محافظة حجة ومديرياتها، ومشروع تهيئة وتشغيل مستشفى السلام في صعدة الذي يخدم 356332 مواطنا من محافظة صعدة ومديرياتها، إلى جانب استمرار المركز في دعم المنشآت الصحية في صنعاء وتعز ومأرب وعدن. وشدد على أن المملكة دأبت منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – على مشاركة العالم في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الذي لا يفرق بين أطياف وألوان وأديان وفئات المجتمع.