قال هاني إسماعيل المدير الإقليمي لشركة بروكتر آند جامبل في المملكة العربية السعودية: «أنا فخور كمواطن سعودي بالتطور الذي شهدته بلدي السعودية منذ عقود، لقد شهدت دولتنا تطوراً سريعاً وبارزاً؛ حيث باتت تعد عاشر أكبر دولة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، بحسب البنك الدولي، ما يعني أنها تمثل الاقتصاد العربي الأقوى على الإطلاق». وأضاف: «إن نمونا الاقتصادي الحالي يعزى إلى مجالات رئيسة مهمة، أهمها النفط والغاز، وذلك من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي، إن الرؤية الاستراتيجية للحكومة تهدف إلى إيجاد نوع من الاقتصاد الداعم والمعزز لروح المبادرة في القطاع الخاص، مما يؤدي بالتالي إلى تشجيع الابتكار، إضافة إلى تأمين العمالة لمئات الآلاف من السعوديين الشباب»، مضيفا أن «كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التنوع الاقتصادي، وعن تحول المملكة العربية السعودية إلى حاضنة للأعمال على المستوى العالمي؛ لذا أحببت مشاركتكم عديداً من الأمثلة الحية في إطار شركتنا. إن شركة بروكتر آند جامبل ومن خلال شراكتها مع عائلة أبو داوود، تمثل تاريخاً من الحضور التجاري والاقتصادي في المملكة يمتد لستين عاماً، خلال هذا الوقت، قمنا باستثمار مئات الملايين من الدولارات لإنشاء مصنعين متكاملين لناحية المباني والمعدات،؛ حيث قمنا بتوظيف الآلاف من الرجال والنساء، معظمهم من الجنسية السعودية». وتابع: «لقد شكلت المملكة حاضنة صناعية مهمة لشركة بروكتر آند جامبل؛ حيث نقوم بتصدير عديد من منتجات علاماتنا مثل: أولويز، آرييل، داوني، فيري، هاد آند شولدرز، بامبرز، بانتين وتايد إلى أكثر من 20 بلداً في قارتي آسيا وإفريقيا، إن مصانعنا التشغيلية في كل من الدماموجدة والرياض تعتبر من أهم أسباب نجاحنا ونمونا على المستوى الإقليمي». وقال: «غالباً ما أستفسر عن السؤال التالي: «لماذا السعودية»؟ إن المملكة العربية السعودية منحت وما زالت تمنح شركة بروكتر آند جامبل الموقع الصناعي الأهم على صعيد المنطقة؛ حيث المساحات الواسعة التي تسمح ببناء المرافق الصناعية، إضافة إلى دعم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المتمثل ببنيتها التحتية وخدماتها المتنوعة لإنشاء مثل هذه المصانع، إن مرافقنا الإنتاجية متميزة بتطورها؛ حيث قام بزيارتنا عديد من الزملاء في عديد من الدول الأخرى ومن بينها اليابان، وذلك بهدف الاطلاع على السبب الذي يجعل الصناعة السعودية على هذه الدرجة من الكفاءة». وتابع: «إنها الكلفة الإنتاجية؛ حيث إن أسعار الطاقة والماء تعتبر الأكثر تنافسية على المستوى العالمي؛ حيث يلعب ذلك دوراً مهماً في تغيير قواعد التصنيع إضافة إلى وعينا لضرورة الحفاظ على الموارد، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتشغيل مرافقنا التصنيعية، والتأكد من عدم إرسالنا أي نوع من النفايات إلى المطامر، إضافة إلى ذلك تتمتع المملكة ببنيتها التحتية في مجال النقل والرائدة على الصعيد العالمي، ما يعني أن سلسلة التوريد الخاصة بنا تعمل بكفاءة لناحية الاستيراد والتصدير». وقال: «أود مشاركتكم السبب الرئيس والمميز بالنسبة لشركة بروكتر آند جامبل لناحية تركيز عملياتها التشغيلية في السعودية، ألا وهو العنصر البشري. إنني أشعر بالفخر عندما أرى هذه المواهب الاستثنائية في بلدي، لا سيما لدى جيل الشباب؛ حيث إننا قمنا بتوظيف ما يزيد عن 900 موظف في مصانعنا، %70 منهم سعوديون. كما يعمل عديد من الموظفين السعوديين خارج المملكة، في مواقع قريبة كمقر دبي أو في جنيف بأوروبا أو حتى في مقرنا الرئيس بسينسيناتي؛ حيث أثبتوا على مدار السنوات الماضية قدرتهم على مواجهة كافة العوائق والتحديات».