أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة «بالتقدم الهائل» في العلاقات بين واشنطنوبكين في اليوم الثاني من محادثاته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في فلوريدا، وقال الرجلان إنهما عززا المودة الشخصية بينهما. وأوضح ترامب دون الدخول في تفاصيل «أحرزنا تقدماً هائلاً في علاقاتنا مع الصين»، مضيفاً «أعتقد حقيقة أننا أحرزنا تقدماً»، واصفاً العلاقة الثنائية بأنها «استثنائية». وجرت القمة في منتجع ترامب الفخم للغولف في مارالاغو الذي يعتبره ترامب «البيت الأبيض الشتوي». وبدا ترامب واثقاً عندما وصل شي إلى جادة فلوريدا حتى إنه مازحه بشأن ما اشتهر به بصفته ناجحاً في عقد الصفقات. وقال مثيراً الضحك بين أعضاء الوفد «أجرينا حديثاً مطولاً. وحتى الآن لم أحصل على شيء، لا شيء على الإطلاق». إلا أنه أضاف «لكنني أرى، على المدى الطويل بحسب اعتقادي، أننا سنتمكن من إقامة علاقة جيدة جداً جداً. وأتطلع إليها بشكل كبير». ورد شي شاكراً الرئيس الأمريكي «لاستعداداته الممتازة واستقباله الدافئ» مؤكداً أن «هذا اللقاء كان مميزاً، وتبعاته مهمة جداً للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة». ولم يتطرق الرئيس الصيني إلى فحوى «المحادثات المطولة في العمق» مع ترامب، مكتفياً بالإشارة إلى أنها أدت إلى «كثير من المواقف المتشابهة، خصوصاً تعزيز الصداقة والثقة» بين البلدين. وفي العام الفائت بدا ترامب أثناء حملته الرئاسية متجهاً نحو نزاع مع الصين، التي اتهمها بالتلاعب بأسواق العملة والغش في التجارة لسرقة وظائف الأمريكيين. لكنه بعد انتخابه خفف لهجته حيال الصين ورحب بالرئيس شي البالغ من العمر 63 عاماً الذي اجتمع به في قاعة الطعام الفخمة في مارالاغو. وأنشد حفيد ترامب وحفيدته أغنية «زهرة الياسمين» التراثية الصينية وتلوا أشعاراً لضيوفهم، وفق وسائل إعلام صينية. وخيم على قمة فلوريدا قرار واشنطن شن ضربة صاروخية على قاعدة عسكرية سورية رداً على هجوم كيميائي تتهم واشنطن نظام الرئيس بشار الأسد بارتكابه. وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن ترامب أخبر الرئيس الصيني بنفسه بالهجوم. لاحقاً دعت بكين إلى «تفادي أي تدهور جديد للوضع» في سوريا، منددة ب «استخدام أي بلد» لأسلحة كيميائية. ووسط قلق بشأن مسائل أمنية والمواقف العامة تجاههما، لم يمكث شي وزوجته في مارالاغو، بل في منتجع قريب تحت رقابة القناصة ووحدات تدخل وخفر السواحل. وليل الخميس انضمت إلى الزعيمين زوجتاهما الأمريكية ميلانيا ترامب والصينية بينغ ليوان، المغنية الفولوكلورية الشهيرة سابقاً التي اعتبرها ترامب من «المشاهير الرائعين جداً». كما حضر القمة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الذي ينسب إليه العمل في الكواليس لتقريب الرئيسين ولقائهما.