تسنت لي مشاهدة اللقاء التلفازي الذي أجراه الصديق الأنيق (عاشق الأخضر) سعد زهير لصالح القناة الثقافية مع المتحفي سالم بن عيد الجهني صاحب متحف رضوى بينبع والمشارك في فعاليات مهرجان أتاريك بجدة. تحدث الجهني عن معاناته في الحصول على أرض يشيد عليها متحفه رغم صدور قرار هيئة السياحة بذلك، كما تحدث عن معاناة جميع أصحاب المتاحف الخاصة بهذا الصدد. الحجوري أشار في اللقاء إلى أن القيمة النقدية لمقتنيات متحفه بلغت حوالي عشرة ملايين ريال.. وهي تكلفة عالية لرجل يعتمد على جهوده الشخصية في الاقتناء والشراء. وقبل أن يتطوع أحد المقننين بالقول: طالما دفع عشرة ملايين أيعجزه دفع قيمة أرض لاسيما والمتحف سيدر دخلا على صاحبه؛ سأقول إن المتاحف أحد مراكز التعليم، فضلا عن كونها أوعية حافظة لتاريخ وتراث الوطن. ولا أقل من أن يؤمن لها دعم أسوة بما هو معمول به مع المدارس الأهلية. فما بالك والمتاحف إحدى وسائل الترفيه، فضلا عن التعليم وهي واحدة من أهم المكونات السياحية لأي مدينة أو دولة. كما أن المتاحف الشخصية قابلة للنمو والتطور والإفادة وفق الطلب بعيدا عن البيروقراطية التي تحكم المتاحف العامة. وعودا على بدء أرى أن من المؤلم حقا أن يتسول مواطن غيور على تراث وطنه وأمته حقه في أرض لمتحفه طالما قد صدرت الأوامر والتوجيهات بذلك.. ومنا لسمو رئيس هيئة السياحة: لئن كان من الطبيعي منح أراض لأصحاب المتاحف فإن مما لا يستغرب منكم أن يوفر الدعم المادي لهم لتشييد هذه الأراضي كمتاحف عصرية استثمارية ولو على سبيل القرض ولا أخالكم إلا فاعلين! نبضة مواطنة: الانتماء صور متعددة ومن أجمل مظاهر الانتماء عشق التراث!