لا شك أن اختيار شخصية كشخصية ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الشخصية الأولى عالمياً هو أمر طبيعي جداً نتيجةً للدور الأبرز والكبير الذي يقيمه سموه في تحقيق الاستقرار العالمي لأسواق النفط، وأيضاً نظير جهوده المتواصلة مع فريق عمله في قطاعي النقل والغاز. إن مجلة (لويد) تُعد إحدى أهم وأشهر وأعرق المجلات العالمية المتخصصة في قطاع النقل والنفط، فقد تأسست في عام 1734م، أي قبل 283 عاماً، وتُعد هذه المجلة العريقة مرجعاً مهماً للاقتصاديين والمتابعين لحركة سوق النقل العالمية وخصوصاًً ما يتعلق بنقل النفط، والتي أكدت في تقريرها الأخير أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاهل دور وتأثير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في اتفاقية أوبك الأخيرة والخاصة بخفض الإنتاج والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وبالتالي استقرار السوق البترولي في العالم. الأهم من هذا كله أن شخصية سموه جاءت في المركز الأول متفوقةً على أسماء عالمية وشهيرة في عالم نقل النفط والغاز، ولا غرو، فمن المعروف للمتابعين لشخصية سموه أنه إنسان يعشق العمل الدؤوب ويحرص على الإنجاز المتقن، ويتابع الملفات الموكولة إلى سموه بمنتهى الدقة والذكاء، كما عرف عنه الذاكرة القوية التي تستطيع استدعاء المعلومة وقت الحاجة. كما يعجبني في شخصية الأمير محمد بن سلمان طموحه اللامتناهي، ووطنيته التي تفيض بالعمل الدؤوب والنشاط المستمر تجاه دعائم التنمية ومقومات الازدهار، فهو يملك رغبة ملحة وإرادة لا تعرف المستحيل في تحقيق الرؤية الوطنية التي رسم ملامحها لمستقبل المملكة العربية السعودية، كما أنه يحظى باحترافية مدهشة في إدارة المهام التي توكل إليه بكل جدارة واقتدار. لقد أوردت مجلة (لويد) أن الأمير محمد بن سلمان يعمل على إجراء اصلاحات مستمرة وتحديثات طيلة العام وذلك لتحسين أداء سوق صناعة النقل والنفط من أجل الحفاظ على خطوات متقدمة وبارزة في المنافسة، ولا شك أن امتلاك المملكة العربية السعودية أكبر أسطول ناقلات بحرية في العالم أهلّها إلى هذه المكانة المرموقة بين الدول، كما أهلّها إلى مركز الصدارة في هذا المجال. لقد أكدت هذه المجلة الشهيرة أن المملكة العربية السعودية تتصدر مجدداً في هذا المجال للسنة الثانية على التوالي بعد أن حققها العام الماضي وزير النفط السابق المهندس علي النعيمي، وأن وضع المملكة مع وزنها في إنتاج النفط العالمي وأسطول ناقلات النفط الكبيرة الوطنية، يؤهلها للتصدر عالمياً للمرة الثانية. كما بينت المجلة أنه لا يمكن لأحد أن ينكر تأثير منظمة البلدان المصدرة للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية على سوق النفط العالمية، وبالمثل لا يمكن لأحد أن يفكر، كيف أصبح الوضع في أوبك معقداً. لقد أكدت هذه المجلة العريقة أن المملكة العربية السعودية متمثلة في شركتها الوطنية أرامكو وشراكتها مع المنظمة العالمية (أوبك) قد أظهرا أفضل السبل للمضي قدماً مع بعض المنتجين غير المنتمين إلى أوبك، فقد تم التوصل إلى اتفاق إلى الحد من الإنتاج في النصف الأول من عام 2017م الذي أثبتت الأدلة الأولية أنه نفذ بشكل جيد جداً. كما اختتمت المجلة مقالها بأنه من الواضح أن المملكة العربية السعودية على أعتاب التغييرات الرئيسة في صناعة الطاقة، إذ إن ولي ولي العهد يتقدم قدماً بالتحديثات وهي التغيرات التي سيحسن أداء أصحابها الذين يعملون في صناعة الناقلات عن كثب من أجل الحفاظ على خطوة متقدمة على المنافسة. وأخيراً، يحق للشباب العربي والخليجي عموماً، والشباب السعودي على وجه الخصوص أن يفخروا بشخصية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بهذا الإنجاز الرائد والرائع والذي يضاف إلى إنجازات سموه السابقة، وهي أنموذجاً للشباب العربي الطامح إلى التغيير والساعي إلى الريادة والجدارة، فكان الأمير محمد بن سلمان هو الأنموذج المبدع والمتمكن في تحقيق الرؤية والتغيير، فحفظه الله تعالى، وإلى مزيد من التقدم والازدهار لبلدنا ووطننا الغالي، المملكة العربية السعودية.