استمر تأثير ووزن المملكة في سوق النفط وتصدرت للسنة الثانية على التوالي قائمة لويدز. وتربع سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قائمة لويدز كأبرز المؤثرين على مستوى العالم في قطاع نقل النفط والغاز لعام 2016. وتعتبر لويدز إحدى أعرق المجلات الأسبوعية المتخصصة في قطاع النقل والتي تأسست في لندن عام 1734. وقالت المجلة إنه لا يمكن للمرء أن ينكر تأثير منظمة البلدان المصدرة للنفط، بقيادة المملكة العربية السعودية، على سوق النفط العالمية. وبالمثل، لا يمكن لأحد أن ينكر كيف أصبح وضع أوبك معقدًا. وقد تم استدعاء اجتماع أوبك في أبريل 2016، بقيادة المملكة العربية السعودية، لمناقشة تجميد الإنتاج، وسط انخفاض أسعار النفط. وكان وزير النفط السعودي آنذاك علي النعيمي الذي كان في صدارة العام الماضي، حريصًا على إعادة التوازن في السوق. وقال إن التجميد يمكن أن يكون ممكنًا حتى دون موافقة إيران. لكن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اختلف مع هذه الخطوة، ليحل محل السيد النعيمي مع خالد الفالح، رئيس شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية. على هذا النحو، قال إنه يمكن أيضًا تغيير رأيه في استراتيجية الإنتاج. ونظرًا إلى أن المملكة العربية السعودية وأوبك أظهرا أفضل السبل للمضي قدمًا مع بعض المنتجين غير المنتمين إلى أوبك، فقد تم التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج في النصف الأول من عام 2017. الأدلة الأولية تبين أنها قد نفذت بشكل جيد جدًا. وفي الوقت نفسه، سوف يشعر أصحاب ناقلات النفط بتأثير خفض إنتاج النفط من أوبك – من المرجح على الجانب السلبي. وعلاوة على ذلك، يشرف على خطط السعودية لتقديم الطرح العام الأولي للأسهم في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية. وقال ولي ولي العهد السعودي: إن المملكة العربية السعودية ستبيع أقل من 5٪ من أسهم أرامكو من خلال الاكتتاب الجزئي. قامت أرامكو برفع مبيعات النفط الخام التي تم تسليمها إلى العملاء في السنوات الأخيرة، حتى وإن لم يكن لديها أي تعرض مباشر للشحن. الشركة الوطنية للنقل البحري السعودية، 20٪ التي تسيطر عليها أرامكو وأحد أكبر ناقلات النفط الخام في العالم، مكلفة بنقل النفط السعودي للمشترين. كما تعاونت أرامكو مع شركة لامبريل وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة لتطوير مشروع ضخم في رأس الخير بهدف بناء الحفارات وسفن الدعم البحري والسفن التجارية. ومن الواضح أن المملكة العربية السعودية على أعتاب التغيرات الرئيسية في صناعة الطاقة، حيث إن نائب ولي العهد يتقدم قدمًا بالتحديثات، وهي التغييرات التي سيحسن أداء أصحابها الذين يعملون في صناعة الناقلات عن كثب من أجل الحفاظ على خطوة متقدمة على المنافسة.