أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة، الأمير خالد الفيصل، أهمية أن تكون كافة مشاريع النقل في العاصمة المقدسة مواكبة لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين، وأن تسهم في تسهيل الحركة من وإلى المسجد الحرام. وشدد لدى ترؤسه في مقر الإمارة بجدة مؤخراً، اجتماع هيئة تطوير المنطقة، بحضور رئيس هيئة النقل العام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية رميح الرميح، على أهمية أن تراعي مشاريع النقل بكافة أنواعها المخطط العام لمدينة مكةالمكرمة، وأن تحقق تلك المشاريع الأهداف من تنفيذها التي يأتي في مقدمتها تسهيل تنقلات ضيوف الرحمن من وإلى المسجد الحرام. واطّلع الأمير خالد الفيصل على دراسات مشروع النقل في العاصمة المقدسة، الذي اعتمد مرحلته الأولى المقام السامي الكريم مؤخراً ويؤمن النقل لقاصدي المسجد الحرام. وأسند تنفيذ المشروع إلى التحالف المُرشح «شركة ناشيونال إكسبرس وحافل»، وستتكفل الدولة بكامل قيمته، ويؤمن 500 حافلة منها 120 حافلة مفصلية، ويحوي 12 خطاً تغطي العاصمة المقدسة بالكامل منها خمسة خطوط ذات مسار منفصل، وسبعة خطوط محلية، إلى جانب توفير خدمة نقل ركاب المواقف الواقعة على مداخل مدينة مكةالمكرمة التي يبلغ عددها أربعة مداخل هي: «جدة السريع، المدينةالمنورة، الليث، السيل»، وسيتم تنفيذه على مدى 10 أعوام، على أن تتم صيانة وتشغيل شبكة النقل العام بالحافلات في العاصمة المقدسة. وسيتم تنفيذ مشروع النقل العام بالقطارات «مترو مكة» بالتعاون مع القطاع الخاص الذي تشمل مرحلته الأولى الخط الأخضر بطول كلي 11 كم وسبعة محطات، ويربط محطة قطار المشاعر بمشعر منى والمسجد الحرام شمالاً عند محطة المروة، ثمّ إلى محطة قطار الحرمين الواقعة في مدخل مكة الغربي «الرصيفة». وتشمل المرحلة الأولى أيضاً تنفيذ الخط الأحمر بطول كلي 31 كم و14 محطة بحسب التصاميم المعتمدة للخطوط والمحطات، ويربط العابدية «جامعة أم القرى للبنين والبنات» بالعزيزية، ثم المسجد الحرام جنوباً خلف أبراج البيت «وقف الملك عبدالعزيز»، ويتجه شمالاً ليصل إلى مسجد السيدة عائشة بالتنعيم. وتهدف الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، التي أعدت بالرجوع إلى الدراسات وبيانات حركة المرور الفعلية، إلى تطوير نظام نقل عام متعدد الأنماط.