أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المباحثات المستفيضة التي أجراها مع الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين في إدارته ستسهم بشكل كبير في تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وجدّد ولي ولي العهد، في برقية شكرٍ بعثها إلى الرئيس دونالد ترامب، الإشادة بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين. ولفت إلى ما تشهده هذه العلاقات من مزيدٍ من التطور في كافة المجالات، منوّهاً بإسهام المباحثات بين الجانبين في تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ترامب؛ ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. وتمنى الأمير محمد بن سلمان، في البرقية التي بعثها إثر مغادرته واشنطن، موفور الصحة والسعادة للرئيس ترامب واستمرار التقدم والازدهار للشعب الأمريكي الصديق. وكان ولي ولي العهد اجتمع بالرئيس ترامب، في البيت الأبيض الثلاثاء، وبوزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، في «البنتاغون» الخميس. واستعرض اجتماع أمس الأول العلاقات بين البلدين، ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بينهما وسبل تطويرها. وبحث، كذلك، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم والجهود المبذولة بشأنها خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وأبدى الجانبان، في نهاية الاجتماع المطوّل، ارتياحهما للتطابق التام، السعودي والأمريكي، حول القضايا والملفات التي تمت مناقشتها وسبل معالجتها، واتفقا على القيام بعدة مبادرات يجري العمل عليها خلال الأيام القليلة القادمة. وحضر الاجتماعَ، من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية، عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة، خالد الحميدان، ومساعد وزير الدفاع، محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، والمستشار في الديوان الملكي، فهد تونسي، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية، ثامر السبهان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع، اللواء ركن أحمد عسيري. ومن الجانب الأمريكي؛ حضر رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول جوزيف دانفورد، وكبير مستشاري البيت الأبيض، جارد كوشنر، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الفريق إتش آر ماك ماستر، ومستشارة الرئيس للمبادرات الاقتصادية، دينا باول، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، ستيفان بانن، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، السفير توماس شانون، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط المكلف، اللواء مايكل فانتيني، ومديرة مكتب وزير الدفاع، سالي دونلي، وكبير موظفي وزارة الدفاع، كيفن سويني، والمستشار العسكري الكبير لوزير الدفاع، الفريق بحري كريغ فالر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ثيومي ليندركينق. وعبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»؛ كتب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، المهندس خالد الفالح، أمس أن زيارة ولي ولي العهد إلى الولاياتالمتحدة حققت قفزةً إلى الأمام في العلاقات التاريخية بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني.