قتل 42 شخصا، أغلبيتهم من المدنيين، في غارة مساء أمس على مسجد في شمال سوريا، وأعلنت واشنطن أنها نفذت ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم القاعدة، نافية استهداف مسجد. على جبهة أخرى، أعلن جيش الأسد أنه أسقط فجر الخميس طائرة حربية إسرائيلية بعد غارة استهدفت موقعًا عسكريًا على طريق تدمر في وسط البلاد. فيما نفى الجيش الإسرائيلي سقوط الطائرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 42 شخصًا، أغلبيتهم من المدنيين، وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها على مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب. وتسبب القصف في دمار هائل في مسجد عمر بن الخطاب حيث عمل عناصر الإغاثة والإسعاف لساعات طويلة، مستعينين بالمصابيح الكهربائية في ظل ظلام دامس لإخراج الناجين والجثث من تحت الأنقاض، بحسب ما نقل مراسل لوكالة فرانس برس. وتجمع عدد من الأشخاص في مكان الغارة، وبدأ بعضهم بإزالة الحجارة بيديه لمحاولة إخراج العالقين. وتسيطر فصائل معارضة وإسلامية على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب. في واشنطن، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جون توماس «لم نستهدف مسجدًا، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 مترًا من مسجد ما يزال قائمًا». وأضاف أن الطيران الأمريكي استهدف «تجمعًا لتنظيم القاعدة في سوريا»، ما أدى إلى مقتل عديد من «الإرهابيين». وأوضح توماس أن الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، مؤكدًا أنه سيتم فتح «تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين».