«الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلنت دمشق إسقاط طائرة إسرائيلية، لكن تل أبيب سارعت إلى نفي بيان دمشق عن أسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية خلال اعتراضها أربع قاذفات قصفت أهدافاً في سورية في «تصعيد غير مسبوق» بين دمشق وتل أبيب، في وقت تريثت موسكو في التعليق على الغارات الإسرائيلية، لكن وسائل إعلام روسية أشارت إلى أنها استهدفت «تقنيات عسكرية لحزب الله» في سورية. وأشارت وكالة «سبوتنيك» إلى أن إطلاق الدفاعات السورية صواريخ حمل «رسالة ناعمة» من جانب الحكومة السورية إلى تل أبيب بضرورة التوقف عن شن غارات ضد مواقع سورية. ونفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قصف مسجد في شمال غربي سورية، مشيرة إلى أن القصف استهدف تجمعاً لمتطرفين، بعد طلب موسكو توضيحات من واشنطن عن قتل مدنيين. (للمزيد). وكانت القيادة العامة للجيش النظامي السوري قالت في بيان، إن أربع طائرات عسكرية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي في وقت مبكر أمس، وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر. وأضافت: «يأتي هذا الاعتداء السافر إمعاناً من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية». وأكدت: «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت البقية على الفرار». وأقر بيان للجيش الإسرائيلي بأن المضادات السورية «أطلقت صواريخ عدة على مقاتلات سلاح الجو، فتصدت لها الدفاعات الجوية الإسرائيلية واعترضت أحد هذه الصواريخ»، لكنه نفى سقوط أي طائرة. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن العثور في مدينة إربد الأردنية على جسم يعتقد أنه لصاروخ باليستي سوري اعترضه صاروخ إسرائيلي من طراز «حيتس» (سهم). وطبقاً لتقارير إسرائيلية، فإن صاروخ «حيتس 2»، الذي تم إنتاجه لاعتراض صواريخ باليستية وليس مضادات أرضية، انطلق بسرعة نحو أحد الصواريخ السورية واعترضه في سماء الأردن وشمال القدس. واعتبرت إسرائيل الحادث «الأخطر منذ ست سنوات» و «تصعيداً غير مسبوق» على رغم أن حادثة مماثلة وقعت في أيلول (سبتمبر) الماضي. ولفتت الإذاعة العامة إلى أن الدفاع الجوي السوري استخدم صواريخ أرض - جو روسية الصنع عمرها 35 عاماً هي «أس أي 5». وشددت على أن الرد السوري يؤشر إلى أن الرئيس بشار الأسد «قرر تغيير سياسة رد الفعل السورية وفحص سلوك إسرائيل». ولم يصدر من وزارتي الخارجية أو الدفاع الروسيتين تعليقاً على الضربات الإسرائيلية، ما فسره معلقون بأنه «تريث روسي لمعرفة تفاصيل أوسع عن المواقع المستهدفة»، لكن غالبية وسائل الإعلام الحكومية نقلت التفاصيل التي قدمتها تل أبيب، خصوصاً ما يتعلق بهدف «قطع الطريق أمام تزويد حزب الله بتقنيات عسكرية». ونفى ديفيس شن غارات على مسجد في الجينة شمال غربي سورية. وقال إن طائرات أميركية نفذت ضربة ضد موقع اجتماع لمتشددين من تنظيم «القاعدة»، وإنها تعتقد أنها قتلت العشرات من منهم. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قال إن موسكو تنتظر من البنتاغون مزيداً من التوضيحات في شأن مقتل عشرات المدنيين في الغارة.