أعلنت حركة “النهضة” الإسلامية التونسية، وحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” اليساري، أنهما قد اتفقا بعد مفاوضات على أن يكلف لمنصب رئاسة الجمهورية، د.منصف المرزوقى (66 عاما)، أمين عام حزب “المؤتمر”، والمعارض السياسي السابق، فيما إنسحب مصطفى بن جعفر، أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات، من الاجتماعات التشاورية، بعد خلاف حاد مع منصف المرزوقي، ورفض عرض حركة النهضة والمؤتمر، برئاسة المجلس التأسيسي، ليلتحق بصفوف المعارضة. وبذلك فشلت محادثات الساعات الأخيرة لاختيار رئيس جمهورية بصفة توافقية، بعد انسحاب التكتل، الذي اعتبر أن حركة النهضة رجحت كفّة المؤتمر من أجل الجمهورية، بمنحها منصب رئاسة الجمهورية، لأمينه العام منصف المرزوقي. وقد غاب حزب مصطفى بن جعفر أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريا،ت عن الاجتماع الأخير الذي تقرر فيه اختيار الرئيس التونسي القادم، بعد أن جمّد تحالفه مع الحزبين، بسبب التصريحات المثيرة للجدل لأمين عام النهضة، حمادي الجبالي، والمرشح لرئاسة الحكومة التونسية المقبلة، حول إقامة “الخلافة السادسة” و”فتح القدس”. وسيصبح المرزوقي، خامس رئيس لتونس منذ استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في 20 مارس 1956. وسيخلف المرزوقي الرئيس التونسي “المؤقت” فؤاد المبزع (78 عاما) الذي تسلم الرئاسة يوم 15 يناير 2011، بعد ثورة شعبية أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. المنصف المرزوقي | تونس | حزب النهضة