أكد أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن التجارب أثبتت أن الأفعال الإجرامية لا تزيد رجال أمننا إلا إصراراً على الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه. وقال، لدى اتصاله هاتفياً بذوي شهيد الواجب الجندي أول فهد بن قاعد الرويلي، إن تضحيات رجال الأمن البواسل في سبيل دحر هذه الشرذمة الباغية محل فخر واعتزاز عند الجميع. وأضاف الأمير سعود أن الفئة المجرمة تحرص على زعزعة الأمن والنيل من رجاله كونهم الدرع الحصين الذي يحمي هذا الوطن ويدافع عن أمنه بعد الله، معبّراً عن عزائه ومواساته لذوي الجندي. واستُشهِد الرويلي الثلاثاء إثر إطلاق عناصر إرهابية النار عليه بعد اعتراضه سيارتهم المشتبه فيها بالقرب من مستشفى القطيف المركزي. وأثنى الأمير سعود على ما قام به الشهيد من دور بطولي وتضحية في سبيل دينه ووطنه. بدورهم؛ قدم أفراد أسرة الرويلي شكرهم وتقديرهم إلى أمير المنطقة الشرقية على تعزيته ومواساته لهم، سائلين الله أن يكلّل مساعي الجهات الأمنية بالقبض على الفئة الضالة وتقديمها إلى العدالة وتطبيق حد الشرع المطهر فيها. إلى ذلك؛ نقل مدير الأمن العام، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، تعازي القيادة الرشيدة إلى والد وأشقاء وذوي الجندي الرويلي. وأكد المحرج، لدى زيارته أمس ذوي الشهيد في مركز هديب التابع لمدينة سكاكا في منطقة الجوف، أن المصاب مصاب الجميع؛ وأن العزاء للوطن كافة قبل أن يكون لأسرة الشهيد، سائلاً الله أن يتغمد الرويلي بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ويتقبله في الشهداء والصالحين. من جهته؛ عبّر قاعد بن مكاتل الرويلي، والد الشهيد، عن تقديره لولاة الأمر على تعازيهم ومواساتهم، مما يجسد عمق الروابط بين القيادة والمواطن، واصفاً استشهاد ابنه بشرف وواجب تجاه دينه ومليكه ووطنه. ورافق الفريق المحرج خلال الزيارة مدير شرطة منطقة الجوف، اللواء قحاط بن محمد قحاط، ومدير شرطة منطقة القصيم، اللواء بدر بن محمد الطالب.