توقع عقاريون في مكةالمكرمة أن تزيد المشروعات التطويرية التي تشهدها العاصمة المقدسة من حجم الاستثمار في العقار. وقالوا ل(الشرق) إن المشروعات التطويرية سوف تدفع الاستثمار في قطاع الفندقة قدما إلى الأمام، معتبرين أن الخارطة المستقبلية لهذه المشروعات واضحة للمستثمرين ومطمئنة لهم . وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مكيون الدكتور مجدي حريري، أن الاستثمار في سوق العقار في مكةالمكرمة لا يتم من دون دراسة، وهذه الدراسة تشمل واقع المنطقة المستثمر فيها ومستقبلها الجغرافي. من جهته أوضح رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة التجارية منصور أبو رياش، أن خارطة المشروعات في مكةالمكرمة تشمل الطريق الدائري الأول للحرم الشريف، وهو لم ينفذ منذ فترة طويلة، مشروع الخط الدائري الثاني والثالث ، لافتا إلى أنه لا توجد مشروعات آنية تظهر فجأة، وإنما أغلبها منسق ومعد له من قبل، ما يعني أن المستثمر سيكون على بينة من تاريخ بدء وتنفيذ المشروعات التطويرية. ووصف مستقبل العقار في العاصمة المقدسة بالواعد، وأن هناك قوة شرائية ودفعة اقتصادية تشهدها السوق في الوقت الحالي، موضحا أن هناك إقبالا واسعا على شراء مواقع استثمارية لبناء وحدات فندقية جديدة. ولفت أبو رياش إلى أن السيولة الدائرة من التعويضات أعطت حافزا للنمو المطرد في بناء مشروعات جديدة، كما نتج عنها نقلة نوعية في إسكان الحجاج وقطاع الفنادق. بدوره ، اعتبر العقاري بندر الحميدة أن الاستثمار في قطاع الفنادق في مكة آمن ومطمئن ،مشيرا إلى أن مشروعات التطوير ستسفر عن انتقال الحركة الفندقية من المنطقة المركزية التي شهدت نزع ألفي عقار إلى أماكن جديدة سواء في مشروعات تطوير الأحياء العشوائية، أو في المخططات الجديدة الواقعة ضمن أطراف مكةالمكرمة. وتوقع أن تشهد بعض المناطق مثل العزيزية ازدهارا عقاريا نظرا لحركة الإنشاءات المتزايدة، لافتا إلى أن سعر المتر في العزيزية تجاوز خمسين ألف ريال في بعض المواقع.