اشترط وفد الفصائل العسكرية، المشاركة في مفاوضات الأستانة للمشاركة في النسخة الثالثة من اجتماعات استانة أربعة شروط تقوم على وقف عمليات التهجير والقصف للوعر والقابون وبرزة، كما طالب بتأجيل موعد النسخة الثالثة من جنيف إلى مابعد الهدنة الجديدة التي أعلنتها روسيا شكليا في الغوطة الشرقية حتى 20 الشهر الجاري. وقال وفد الفصائل، في بيان صادر عنه أمس، إن قرار مشاركتهم في لقاء أستانة الأول والثاني، منطلقين في ذلك من «الشرعيّة الشعبية للثوار على الأرض، ومتقدمين ببادرة حسن نيّة». وأضاف البيان «أنه في مقابل ذلك، استمرّ نظام الأسد بدعم إيراني متمثل ب ميليشيات المرتزقة الطائفيّة في قصف المناطق السورية المختلفة: في الغوطة، وكفرنبل، وحي الوعر وريف حمص الشمالي، ودرعا، بالإضافة إلى حي القابون وبرزة، اللذين يتعرضان لقصف وحشود مستمرة من قبل قوات النظام الباغية، التي تستعد لاقتحامهما، وذلك تحت مرأى ومسمع الضامن الروسي». وشدد البيان على أن الضامن الروسي لم يف بالالتزامات التي تعهدت بها في لقاءات أستانة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلات، وإمعاناً في ذلك فقد استخدم مؤخراً الفيتو السابع لإفشال القرار الأممي الذي يهدف إلى محاسبة نظام الأسد، وفق ما جاء في البيان.وأوضح البيان أن طائرات نظام الأسد لا يمكنها التحليق في الأجواء السورية دون موافقة صادرة عن قاعدة حميميم، مستطرداً «بل إن الطائرات الروسية مستمرة في تنفيذ غاراتها على المدنيين». وأكد وفد الفصائل أنه تلقى دعوة للمشاركة في لقاء أستانة الثالث، المقرر في 16 و 17 الشهر الجاري، إلا أن الوفد وضع عدة محددات للمشاركة وهي الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية، وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية. وطالبت الفصائل بتأجيل موعد لقاء الأستانة إلى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من 7 – 20 مارس الحالي، على أن ترتبط استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به. ومن ضمن المحددات استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانة، كما كان متفقاً عليه في أنقرة. وتستمر المعارك في حيي القابون وتشرين بدمشق وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً من قبل قوات الأسد. كما تعرضت مدينتا حرستا وسقبا بالغوطة الشرقية لقصف بقذائف الهاون. وفي دمشق أيضاً قتل العشرات من العراقيين والإيرانيين بانفجارين عنيفين وقعا في منطقة «باب مصلى»، وقالت شبكة شام الإخبارية إن انفجارين عنيفين استهدفا حافلتين تقلان عراقيين وإيرانيين قرب مقبرة باب الصغير بمنطقة الشاغور وسط العاصمة دمشق، وبحسب مصادر تابعة للنظام فقد أدى الانفجاران إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً ونحو 120 جريحاً بينهم حالات خطيرة ما يرجح زيادة كبيرة في أعداد القتلى، فيما قال المرصد السوري إن عدد القتلى «46 قتيلاً على الأقل»، ولم يتم معرفة سبب الانفجارين إذ قالت مصادر تابعة للنظام إنهما تما بهجوم انتحاري، بينما قال آخرون إنه جراء عبوات ناسفة زرعت في المنطقة.