قُتل 5 مدنيين وأصيب آخرون في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على مناطق في دمشق وريفها وفي ريف حمص، وقالت مصادر إعلامية إن 7 مدنيين قُتلوا وجرح آخرون في قصف لطائرات تابعة للنظام، استهدف أحياء سكنية في منطقة القابون بالعاصمة. كما أسفرت الغارات عن تهدم عدة أبنية بالكامل، وخلفت دمارا واسعا. وأضافت المصادر أن عددا من الضحايا ما زال عالقا تحت الأنقاض، فيما تحاول فرق الدفاع المدني إنقاذهم. وفي ريف دمشق الغربي، قتل مدني وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي ونيران القناصة التابعين لقوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني، على بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، وفق لجان التنسيق المحلية. وأضافت لجان التنسيق أن اشتباكات عنيفة دارت أمس، بين فصائل من المعارضة وقوات النظام المدعومة بميليشيات موالية لإيران في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ووقعت اشتباكات متزامنة على أطراف مدينة دوما. كما قتل مدنيان وأصيب 5 آخرون بجروح وصفت بالخطرة، في حمص، جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على المنازل السكنية في مدينة الرستن بالريف الشمالي. على صعيد آخر، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن الفصائل المشاركة في عملية درع الفرات سيطرت مساء أمس، بدعم من القوات التركية على 4 قرى شرق مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش.
معارك شرسة أفادت تقارير أن هذا التقدم تزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع تنظيم داعش في مدينة الباب ومحيطها، وتركز هجوم الفصائل السورية والقوات التركية سابقا على الأطراف الشمالية والغربية للباب، وأوشكت تلك القوات أواخر العام الماضي على اقتحام المدينة من الجهة الغربية، لكنها تراجعت جراء هجمات مضادة للتنظيم. وفي معارك منفصلة، قالت وكالة أعماق التابعة ل"داعش"، إن مقاتلي التنظيم سيطروا على الكتيبة 559 بالقرب من مطار السين العسكري في القلمون الشرقي بالبادية السورية، وعلى الكتيبة المهجورة المعروفة بكتيبة الكيمياء واستراحة الصفا وتلال عدة في محيط حاجز مثلث البطمة الإستراتيجي في المنطقة ذاتها بعد معارك مع قوات النظام والميليشيات. وقالت الوكالة إن 31 جنديا سوريا قتلوا خلال المواجهات كما دُمرت عربات عسكرية.
العودة للأستانة أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، أمس، أن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار بسورية في العاصمة الكازخية، أستانة، الإثنين المقبل. وكان الاجتماع السابق الذي عقد في المدينة، في الخامس والعشرين من يناير الماضي، قدم في بيانه الختامي الدعوة لحوار مباشر بين المعارضة السورية ونظام الأسد، ويلحظ إنشاء آلية ثلاثية بين موسكو وأنقرة وطهران، لمراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن المعارضة أبدت تحفظات على هذا البيان، مشددة على ضرورة وضع حد للدور الإيراني في سورية. ودعمت الدول الثلاث الراعية لمحادثات السلام في أستانة، رغبة فصائل المعارضة بالمشاركة في الجولة المقبلة من المفاوضات التي ستجري في جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تحت رعاية الأممالمتحدة، وفق ما جاء في البيان الذي تلاه وزير خارجية كازاخستان، خيرات عبدالرحمنوف، في ختام يومين من المحادثات.