أوضح اللواء في وزارة الداخلية، بسام عطية، أن للإرهاب 4 مرتكزات، مؤكداً أن أحدها وهو البناء التنظيمي يأتي بعد مرتكزين هما مراحل النمو ثم مراحل البناء الفكري الأيديولوجي، فيما يتمثل المرتكز الرابع في الموارد المالية والبشرية «وفيها يبدأ التجنيد، والاقتحام في الجوانب الإعلامية الداخلية والخارجية، وجلب الأموال». وذكر اللواء عطية، خلال ورشة عمل نظمتها جامعة الأميرة نورة الإثنين الماضي، أن الإرهاب يعدّ في مجمله حركات تغيير اجتماعي ينتج عنها تغيير سياسي يقود إلى فوضى تهدف إلى السيطرة على المقدرات الاقتصادية للدولة. وتحدث عطية عن الفارق بين الجريمة الجنائية والإرهابية. وأوضح أن الأخيرة تقوم على الأيديولوجيات التي تشوه الحقائق أو تطمسها وتغيّرها؛ وتصنع مبرراتٍ ذات احترافٍ عالٍ يصل بأتباعها إلى درجة الإيمان العميق بها. وتحدث عطية، كذلك، عن أبعاد الأمن الوطني. وأشار إلى البعد السياسي داخلياً وخارجياً، والبعد الاقتصادي، وكذلك الاجتماعي، والعقدي، متطرقاً إلى أهمية هذه الأبعاد التي تقوم عليها أي دولة، ومبيّناً «لن يأتيك عدوك بسلاح، إنما الحروب والصدامات نتاج نهائي لمحاولة اختراق هذه الأبعاد التي يتحرك الإرهاب من خلالها».