يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم الأحد في مقر الإمارة بجدة، انطلاق الحملة التوعوية بسوء استخدام الأدوية الوصفية خصوصا الأدوية النفسية والعصبية، التي تنظمها وكالة الإمارة للشؤون الأمنية، وتأتي هذه الحملة بعد أن لاحظت الإمارة من خلال تقارير أمنية توجه بعض الشباب لاستخدام هذا النوع من الأدوية لغير أغراض التداوي. وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المشرف على الحملة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، أن الحملة التوعوية تهدف لتثقيف شرائح المجتمع خصوصا فئة الشباب بمخاطر سوء استخدام الدواء دون وصفة ولغير أغراض التداوي خصوصا المهدئات النفسية، مع رفع الوعي لدى جهات صرف الأدوية مثل الصيدليات والمستشفيات بضرورة التأكد من أحقية المريض للأدوية المهدئة والمسكنات العصبية والنفسية. وأشار الأمير سعود بن جلوي أن الحملة ستستمر سبعة أسابيع، وستركز على فئة الشباب وجهات صرف الأدوية، وسيتم تنفيذ الحملة وفق ثلاث إستراتيجيات، المرحله الأولى وتستمر مدة أسبوعين، يتم فيها تقديم رسائل واضحة ذات معنى غير مباشر للمجتمع، بهدف تبيين أضرار إساءة استخدام الأدوية. وأضاف»سيتم تنفيذها عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي كذلك بواسطة فيديوهات توعوية على التلفزيون واليوتيوب و شاشات الملاعب إلى جانب الأنشطة التفاعلية والمطبوعات والنشرات، كذلك الاستعانة بالمشاهير في كافة القطاعات لتعزيز وتوعية الفئات المستهدفة، مضيفا سيتم إقامة معارض متنقلة غير تقليدية، وبث فيديوهات توعوية على التلفزيون واليوتيوب و شاشات الملاعب، كما سيصاحب الحملة التوعوية، تنفيذ جولات ميدانية على الصيدليات التي تقدم تلك الأدوية دون وصفات». من جهة ثانية، أثنى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على أداء وجهود الجهات المشاركة في الملتقى الثقافي وعلى سير أعمال مبادراتها، مؤكدا ضرورة استمرار تلك الجهود والمبادرات. من جهته أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس بمشروع «كيف نكون قدوة « الذي أطلقه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، ودعا الجميع إلى تحويل هذا المشروع لواقع يطبق، معربا عن أمله في أن يكون المشروع فاتحة خير لمشاريع مجتمعية مباركة يكون هدفها بناء الإنسان المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وتعطي انطباعا ومؤشرا جيدا عن المواطن السعودي أمام العالم أجمع. بدوره أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة علي العبدلي أن ملتقى مكة الثقافي عمل نوعي إبداعي رائع، وحّد أعمال الجهات للمرة الأولى في المنطقة بهدف واحد ورؤية واحدة، فيما قال مدير فرع وزارة العدل في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله الحريري: «إن ثمار ملتقى مكة بدت تظهر شيئا فشيئا، في المجال الثقافي والاجتماعي والإنساني، الذي كنّا في أمس الحاجة إليه، فالجهود الموحدة والعمل الجماعي المخطط له يحقق التكامل في الأداء والنتائج». أما رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي، فأوضح أن ملتقى مكة استطاع وللمرة الأولى في تاريخ المنطقة أن يجمع شمل الجهود الثقافية والاجتماعية والإدارية والعلمية لتعمل برؤية واحدة وهدف واضح هو تنمية الإنسان, وأن «نادي جدة استجاب وتفاعل مع هذه المبادرة الرائدة واعتمد مجموعة من المشاريع من أبرزها «قدوة من بلادي» ومبادرة «المنصة الإعلامية الافتراضية».