تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في وكالتها لخدمات المياه، فتح بوابات سد الملك فهد في محافظة بيشة أواخر الشهر المقبل، لتصريف 40 مليون متر مكعب من مخزون السد، بشكل آمن لاستخدامها للزراعة المقيدة. وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المياه المهندس محمد الموكلي، أن تفريغ أي كميات من المياه في حوض السد يخضع لتنظيمات وإجراءات ضابطة لهذا الشأن، مشيراً إلى أن فتح بوابات السد يتم بإشراف ومتابعة الوزارة وفق التنظيم الإداري الخاص بها. وقال ل»واس» إن الوزارة تعمل على تطبيق الخطط الاحترازية خلال فتح منافذ السدود، وذلك بتهيئة مجرى الوادي ومراقبة المستنقعات، واتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لفتح بوابات السد، إلى جانب التنسيق مع الجهات المختصة للتأكد من إزالة الإحداثيات والعقوم الترابية قبل موعد فتح بوابات السد، حتى لا تعيق انسياب المياه على امتداد الوادي وتحقيق الاستفادة القصوى دون أي ضرر. وأكد الموكلي، سلامة مياه سد الملك فهد من جميع الشوائب، وأن النتائج المخبرية المسحوبة من المياه الناتجة عن محطة تنقية سد الملك فهد، وأشياب بيشة الرئيسة، وأشياب الدحو، أثبتت صلاحيتها للاستخدام الآدمي مباشرة، مشيراً إلى أن المياه صالحة لري أشجار النخيل وأشجار الفاكهة، مع عدم مناسبتها لري الخضراوات، كما أثبتت نتائج تحليل العينات خلو مياه السد من المركبات السامة والضارة وأن نسبة المعادن في حدود النسب المقبولة. وأفاد أن الكمية التي يخزنها السد حالياً تبلغ 168 مليون متر مكعب، وهي تمثل ما يقارب 52 % من الكمية التي يخزنها السد إجمالاً. يذكر أن سد الملك فهد يقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بيشة، حيث تبلغ سعته التخزينية 325 مليون متر مكعب ويبلغ ارتفاعه 103 أمتار، فيما يبلغ طوله عند القمة 507 أمتار، ويبلغ عرضه عند القاعدة حوالي 80 متراً، وتبلغ كمية الخرسانة المستخدمة في إنشائه حوالي 1.5 مليون متر مكعب، كما يبلغ طول مفيضه 225 متراً، وتبلغ مساحة التجميع حوالي 7600 كيلو متر، كما تبلغ مساحة بحيرة التخزين حوالي 18 كيلو متراً، فيما يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 269.2 ملليمتر. وزود السد بأربعة أنفاق لصرف المياه، يتم التحكم فيها بواسطة ست بوابات منزلقة، وصمامين سدادة، إلى جانب ست مجموعات من أجهزة الرصد والمراقبة المختلفة لمراقبة سلامة واستقرار جسم السد. وأُنشئ السد لحماية المنطقة من أخطار السيول وتغذية الطبقات الرسوبية الحاملة للمياه وتعويض ما يتم سحبه من الخزان الجوفي للمنطقة وتغذية محطة تنقية المياه التي تم إنشاؤها بعد إنشائه، لذلك فهو يعد من أكبر السدود الخرسانية في منطقة الشرق الأوسط.