رحّب مجلس الوزراء خلال جلسته بعد ظهر أمس باستئناف المفاوضات السورية في جنيف، مؤمّلاً أن تسفر عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وحل سياسي للأزمة يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للسوريين. وترأس نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، جلسة المجلس التي عُقِدَت في قصر اليمامة في الرياض وبحثت مواضيع محلية وإقليمية ودولية. وتطلّع الأمير محمد بن نايف إلى أن تحقّق الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رغبة الملك في تعزيز علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة في كافة المجالات. وأشار وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، في بيانٍ عقب الجلسة إلى تأكيد مجلس الوزراء أهمية جولة الملك الآسيوية. إلى ذلك؛ أفاد الفضلي، وهو أيضاً وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، باطّلاع المجلس على المواضيع المدرجة على أعمال جلسته. وصدرت، على الإثر، قراراتٌ عدّة بينها الموافقة على اتفاقية تعاون مع قيرغيزستان في مجال مكافحة الجريمة، ومذكرة للتعاون القضائي مع أفغانستان، واتفاقية تعاون علمي وتقني مع بيلاروسيا. ووافق المجلس، كذلك، على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، – أو من ينيبه- بالتباحث في شأن مشروع اتفاقية بين حكومتي المملكة وروسيا حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنّفة. وفي موضوعٍ آخر؛ وافق المجلس على تفويض وزير الثقافة والإعلام بالتباحث مع الجانبين الإندونيسي والماليزي في شأن تعاون بين وكالة الأنباء السعودية «واس» والوكالتين الإندونيسية والماليزية. ولفت المهندس الفضلي، في بيانه، إلى موافقة المجلس على 9 ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15. في مستهل الجلسة؛ أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين عن التطلع بأن تحقّق جولة خادم الحرمين الآسيوية رغبة الملك في تعزيز وتطوير علاقات المملكة في كافة المجالات مع الدول الشقيقة والصديقة. وتشمل الجولة مملكة ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، وامبراطورية اليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية. واستهل الملك جولته بزيارة مملكة ماليزيا، حيث أكد لدى لقائه ملكها، السلطان محمد الخامس، وقوف المملكة العربية السعودية بكل إمكاناتها وراء القضايا الإسلامية عموماً؛ واستعدادها الدائم للمساعدة والتعاون مع ماليزيا الشقيقة في أي جهد أو تحرك يخدم قضايا المسلمين. وسأل نائب خادم الحرمين الشريفين الله جل وعلا أن يحفظ خادم الحرمين ويوفقه لكل خيرٍ للمملكة وشعبها ولتوثيق علاقات الأخوّة والصداقة بين المملكة وتلك الدول. وفي بيانه عقب الجلسة؛ أفاد المهندس عبدالرحمن الفضلي بتأكيد المجلس أهمية جولة خادم الحرمين الشريفين لما يحظى به من تقديرٍ واحترامٍ وما يربط المملكة بالدول التي سيزورها من علاقاتٍ متينةٍ تتسم بالاحترام المتبادل والحرص على تنميتها وتطويرها. وأشار الفضلي، في الإطار نفسه، إلى ما تحظى به المملكة على مختلف المستويات من تقديرٍ واحترامٍ، نظير جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي وحرصها عليهما، وما تتميز به من نهجٍ يقوم على الوسطية والتسامح والعمل على ما فيه الخير للإنسانية، وكذلك ما تقوم به من جهودٍ في محاربة الإرهاب والتطرف. إلى ذلك؛ أطلَع الأمير محمد بن نايف مجلس الوزراء على نتائج مباحثات الملك مع الرئيس الصومالي، محمد عبدالله فرماجو، والرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس. واستمع المجلس، أيضاً، إلى نتائج زيارة وزير الخارجية، عادل الجبير، إلى الجمهورية العراقية ولقائه عدداً من المسؤولين فيها. وجدّد المجلس التأكيد على الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين، وأهمية العمل على سبل تطويرها بما يحقق مصلحة شعبيهما. استعرض مجلس الوزراء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، ورحب باستئناف المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وأعرب عن الأمل في أن تسفر هذه المفاوضات عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وحل سياسي للأزمة بناءً على إعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبما يضمن إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق وحقن دماء أبنائه ويحقق تطلعاتهم المشروعة. تطرق مجلس الوزراء إلى عددٍ من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال أسبوعٍ مضى. ونوه، في هذا الشأن، بمؤتمر «نزاهة» الدولي الثاني الذي نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، برعاية خادم الحرمين الشريفين، تحت عنوان «الحوكمة والشفافية والمساءلة». في موضوعٍ آخر؛ أكد المجلس أن افتتاح نائب خادم الحرمين الشريفين مركز الأمن الإلكتروني يجسد التزام وحرص حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين بكل ما يساهم في أمن وسلامة المواطنين وحماية الاقتصاد الوطني، ومن ذلك الأمن الإلكتروني. وافق المجلس على اتفاقية تعاون بين حكومتي المملكة وقيرغيزستان في مجال مكافحة الجريمة. وأُعِدّ مرسومٌ ملكي بذلك. وصدرت الموافقة على الاتفاقية، الموقّعة في مدينة جدة في 18/ 8/ 1437ه، بعد الاطّلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (8/ 7) الصادر بتاريخ 11/ 4/ 1438ه. وافق مجلس الوزراء على تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، – أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع اتفاقية بين حكومتي المملكة وروسيا الاتحادية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة. وبعد التوقيع على المشروع؛ ستُرفَع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي العدل في المملكة وأفغانستان في المجالين القضائي والقانوني. وأُعِدّ مرسومٌ ملكي بذلك. وصدرت الموافقة على المذكرة، الموقّعة في الرياض في 26/ 5/ 1437ه، بعد الاطّلاع على ما رفعه وزير العدل؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (9/ 8) الصادر في 12/ 4/ 1438ه. وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم، أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة والمجلس الأعلى للتعليم في قطر. ويأتي ذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي- القطري. وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية، أو من ينيبه، بالتباحث مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية في شأن مشروع اتفاقية مقر بين حكومة المملكة والمنظمة. وبعد التوقيع على المشروع؛ تُرفَع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على تفويض وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الياباني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي. وبعد التوقيع على المشروع؛ تُرفَع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومتي المملكة وبيلاروسيا. وأُعِدّ مرسومٌ ملكي بذلك. وصدرت الموافقة على الاتفاقية، الموقعة في مدينة مينسك في 11/ 8/ 1437ه، بعد الاطّلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ والنظر في قرار مجلس الشورى رقم (186/ 66) الصادر في 1/ 3/ 1438ه. وافق مجلس الوزراء على قيام جامعة الملك سعود بالتفاوض حيال مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الأكاديمي مع جامعة شنغهايالصينية للدراسات الدولية. وبعد التوقيع على المشروع؛ تُرفَع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق المجلس على تفويض وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الإندونيسي في شأن برنامج تنفيذي للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالتي الأنباء السعودية والإندونيسية؛ والتوقيع عليه. إلى ذلك؛ وافق المجلس على تفويض الوزير، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الماليزي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالتي الأنباء السعودية والماليزية؛ والتوقيع عليه. ومن ثَمّ ترفع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين ال 14 وال 15، وذلك على النحو التالي: – ترقية صالح بن محمد بن حمود الحربي على وظيفة (مستشار قانوني) بالمرتبة ال 15 في وزارة الثقافة والإعلام. – ترقية صالح بن عبدالرحمن بن محمد الخنين على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة ال 15 في هيئة التحقيق والإدعاء العام. – ترقية صالح بن علي بن محمد القحطاني على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة ال 14 في وزارة الداخلية. – ترقية سعود بن عبدالعزيز بن سعود المسحان على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة ال 14 في وزارة الداخلية. – ترقية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن صالح الباحوث على وظيفة (مستشار لشؤون المناطق) بالمرتبة ال 14 في وزارة الداخلية. – ترقية سعد بن مدرهم بن قبلان الكثيري على وظيفة (مدير عام إدارة شؤون الوافدين) بالمرتبة ال 14 في وزارة الداخلية. – ترقية محمد بن أحمد بن سالم باسودان على وظيفة (مدير عام المتابعة) بالمرتبة ال 14 في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد. – ترقية ناصر بن منصور بن علي العريني على وظيفة (وكيل مساعد للتطوير التربوي) بالمرتبة ال 14 في الرئاسة العامة بوزارة التعليم. – ترقية نهاية بنت عبدالله بن عبدالعزيز الخنين على وظيفة (وكيل مساعد للتوجيه والإشراف التربوي) بالمرتبة ال 14 في وزارة التعليم. - وافق مجلس الوزراء على تعيين فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، والدكتور محمد بن عبدالله السلطان، وصالح بن إبراهيم الرشيد، والدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، والدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، وناصر بن محمد السبيعي، والدكتور صالح بن عبدالله التميمي؛ أعضاءً في مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي لمدة 3 سنوات. – وافق مجلس الوزراء على تعيين يوسف بن عبدالله البنيان، والمهندس ريان بن محمد حامد فائز، وسطام بن عبدالعزيز الزامل؛ أعضاءً ممثلين للقطاع الخاص في مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية لمدة 3 سنوات. وصدرت الموافقة بعد الاطّلاع على ما رفعه معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية؛ وعلى التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (7- 33/ 38/ د) وتاريخ 19/ 5/ 1438ه. – اطّلع مجلس الوزراء على عدد من المواضيع العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقرير السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية عن عام مالي سابق. واطّلع، أيضاً، على التقرير المعد عن نتائج تقييم أداء الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية؛ وتوصيات الاجتماع ال 16 للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك. وأحاط المجلس علماً بما جاء في هذه المواضيع، موجهاً حيالها بما رآه.