اطّلع مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة تطوير المنطقة في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة مؤخرا، على أخر المستجدات في مشروع طريق الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة. ووصف أمير منطقة مكةالمكرمة مشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي، بالمهم كونه سيشكل أحد المعالم العصرية للعاصمة المقدسة، كما أنه بعد الانتهاء من تنفيذه، سيحدث تحولاً شاملاً في النقل بمدنية مكةالمكرمة، مؤكداً أنه سيكون أيضاً مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي إذ أنه سيقدم خدمات تنقل ميسرة لضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام القادمين إلى مكة ومغادريها على حد سواء. وبحسب الشركات المنفذة للمشروع الذي تشرف على تنفيذه هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، فإن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد له وسيتم الانتهاء من المشروع نهاية عام 2019م . فيما أشار العرض الذي قّدم لأمير المنطقة إلى أنه يجري حالياً إعداد المخططات التنفيذية والتفصيلية لكل عنصر من عناصر المشروع، فيما تقوم الشركة المنفذة بإعداد تصاميم محطات وأنفاق المترو وذلك لإنجازها بشكل عاجل بغية البدء في تنفيذها. وأوضح العرض أنه تم البدء أيضا في أعمال التطوير والتنفيذ لمشروع طريق الملك عبد العزيز حيث تم التعاقد مع عدة شركات لتصميم وتنفيذ ممر المشاة الرئيسي بعرض 60 متراً وطريقي السيارات الشمالي والجنوبي، إضافة لجسور أعلى منسوب الدائري الأول والثاني و الثالث و شارع عبدالله عريف و شارع المنصور. وأبان العرض أن الشركات بدأت أيضا في تصميم مواقف للسيارات تحت منسوب ممر المشاة، ومواقف حافلات النقل العام، ونفق المترو بطول 7.2 كيلومتر، إضافة لثلاث محطات للمترو، وساحة مسجد الملك عبدالله ومواقف السيارات تحت المسجد و شبكات الخدمات. ولفت العرض النظر إلى أنه بدأ التنسيق مع المشروعات الحكومية المتداخلة مع المشروع لتذليل العقبات ولضمان عدم تعارض المشاريع الحالية والمستقبلية مع الطرق بما يكفل إنجازه في الوقت المحدد. ويخترق مشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي لشارع أم القرى 5 أحياء عشوائية هي: الرصيفة، الطندباوي، الزهارين، الهنداوية وجبل غراب، وتمت لأجل تنفيذه إزالة 3626 عقارا. وسيسهم طريق الملك عبدالعزيز الموازي لشارع أم القرى في تسهيل حركة النقل من وإلى المسجد الحرام عبر البوابة الرئيسية لمكةالمكرمة، فضلاً عن مساهمته في تفتيت البؤر العشوائية في المناطق التي سيخترقها. وفي مقدمتها حي الزهارين والمنصور وجبل غراب ودحلة الرشيد، كما سيوفر المشروع العديد من الفنادق والممرات والمصليات على درجة عالية من الجودة والتصميم الجديد. ويجري تنفيّذ الطريق على ثلاث مراحل، الأولى تشمل ثلاث مراحل فرعية تتمثل في المنطقة الواقعة غرب مشروع جبل عمر حتى شارع جرهم، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 176 ألف متر مربع، كما تتضمّن هذه المرحلة منطقة حي الزهارين الواقعة غرب شارع عبدالله عريف حتى الطريق الدائري الثالث، بمساحة إجمالية تقدر ب 289 ألف متر مربع، فضلاً عن منطقة مسجد الملك عبدالله، بمساحة إجمالية تقدر ب 130 ألف متر مربع. وتتمثل المرحلة الثانية في تنفيذ الطريق الجنوبي للمشروع، بمساحة إجمالية تقدر ب 226 ألف متر مربع، وفي المرحلة الثالثة يتم استكمال نزع بقية العقارات في المشروع من مسجد الملك عبدالله حتى شارع جرهم شرقاً، ومن مسجد الملك عبدالله حتى شارع عبدالله عريف غرباً.