أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه يريد تعزيز الترسانة النووية الأميركية بما يضمن أن تكون "الأكثر تفوقاً" قائلا إن قدرات الولاياتالمتحدة للأسلحة الذرية تراجعت. وقال ترامب في مقابلة مع "رويترز": إن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي "بسهولة جداً إذا أرادوا ذلك"، مصعداً الضغوط على بكين لبذل المزيد من النفوذ لكبح الأعمال العدائية بشكل متزايد من جانب بيونغ يانغ. وفي أول تصريحات له عن الترسانة النووية الأميركية منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي، قال ترامب إن الولاياتالمتحدة "تراجعت من حيث قدرات الأسلحة النووية"، وتابع "أنا أول من يود، ألا يملك أحد أسلحة نووية، لكننا لن نتأخر أبداً عن أي دولة حتى ولو كانت دولة صديقة، لن نتخلف في مجال القوة النووية". وأضاف "سيكون من الرائع، سيكون حلماً ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقاً." والمعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدةوروسيا المعروفة باسم "نيو ستارت"، تلزم البلدين بحلول الخامس من فبراير 2018 بالحد من ترسانتيهما من الأسلحة النووية لمستويات متساوية لمدة عشر سنوات. وتساءل محللون عما إذا كان ترامب سيلغي نيو ستارت أو سيبدأ في نشر رؤوس حربية أخرى. وفي المقابلة وصف ترامب نيو ستارت بأنها اتفاق يصب في مصلحة طرف واحد، وقال "إنها اتفاق آخر سيئ أبرمته بلادنا سواء كانت ستارت أو اتفاق إيران النووي، سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة." واشتكى ترامب أيضاً، من قيام روسيا بنشر صاروخ كروز على البر في انتهاك لمعاهدة للحد من التسلح لعام 1987 تحظر الصواريخ الروسية والأميركية ذات المدى المتوسط التي تطلق من البر، وقال "بالنسبة لي هذا أمر مهم". ولدى سؤاله عما إذا كان سيثير هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا اجتمع معه قال ترامب إنه سيفعل ذلك مشيراً إلى أن مثل هذا اللقاء لم يحدد بعد، وأعلن أنه "غاضب جداً" من تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، وقال إن تسريع نظام للدفاع الصاروخي لليابان وكوريا الجنوبية حليفي الولاياتالمتحدة هو أحد خيارات كثيرة متاحة. وأوضح الرئيس الأميركي لدى سؤاله عن نظام الدفاع الصاروخي "هناك نقاشات عما هو أكثر بكثير من ذلك، سنرى ماذا سيحدث، لكن هذا الموقف خطير جداً والصين يمكنها أن تنهيه بسرعة في رأيي."