يدرك كل صاحب لُبٍّ وذي بصيرة ما عانت منه المملكة العربية السعودية من داء الإرهاب ومن يقف وراءه من الحاقدين والمتربصين خلال السنوات الماضية، لكن المملكة وقفت بكل حزم وقوة وصلابة ضد هذه الآفة على أعلى مستوى. يأتي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز طيّب الله ثراه رجل الأمن الأول الذي لم يألُ جُهداً ولم يدخر وسعاً في موقفه الصارم والثابت في مكافحة هذا المرض العُضال، ولا غرو يأتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله ورعاه «قاهر الإرهاب» امتداداً لوالده حيث نهل من هذه المدرسة النائية التي أخذت على عاتقها هذه المسؤولية الجسيمة باستئصال هذا السرطان وتجفيف مصادره والقضاء عليه بإذن الله؛ حيث الجهود حثيثة في هذا الجانب … إن حصول ولي العهد الأمين على ميدالية «جورج تينت» المقدمة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، ليس بمستغرب على سموه الكريم الذي يُعد أهم الشخصيات العالمية في مجال مكافحة هذا المرض المستشري «الإرهاب» المُهدد للأمن والاستقرار في العالم قاطبة. إن هذه الجائزة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك الجهود الرائدة والكبيرة والعمل المتواصل من قيادتنا الرشيدة وفقها الله في وأد هذا الداء واجتثاثه بحول الله، التي أصبحت والحمد لله مفخرة وشرفاً لكل سعودي. ويرى المجتمع الدولي بشهادة القاصي والداني ما تقوم به وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية الأُخرى في هذا السبيل من أعمال بطولية في قمع هذه الآفة نظير ما وفرته حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العزم والحزم أيده الله، من إمكانات مادية وبشرية وآلية حيث تم تأهيل هؤلاء الرجال الأفذاذ وتزويدهم بكل ما هو جديد في عالم الجريمة سواءً في الداخل أو الخارج من خلال التدريب المستمر والدورات الدراسية المتقدمة لنيل أعلى الدرجات وكل ما هو جديد في هذا العِلم. فأصبح العالم يتحدث عن هذه الخُطوات والإنجازات عن العمليات الاستباقية في إحباط كثير من هذه الأعمال الإجرامية بالقضاء عليها في مهدها وقبل وقوعها والحمدلله، أو بالتصدي لها بكل قوة وحزم ضد هؤلاء المُغرّر بهم من ضعاف النفوس نتيجة ضعف الوازع الديني أو من انساق خلف مزالق الهوى والشيطان؛ حيث لاقى كثير منهم والحمدلله المصير المحتوم ومن يتم القبض عليه يقع في يد العدالة إن شاء الله. ولا أدلّ على ذلك من استنساخ الحكومة الفرنسية لتجربة مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمُناصحة. إن حصول سمو ولي العهد على ميدالية (جورج تينت) للعمل الاستخباراتي…. هو تميز وشرف للوطن ولأبنائه وأخص بالذكر رجال الأمن الأبطال الأشاوس والمواطن على حد سواء الذي هو رجل أمن قبل أن يكون مواطناً. فأصبحت المملكة محط أنظار المؤسسات الأمنية في العالم أجمع. إن هذه الجائزة هي ثمرة الانصهار بين القيادة والشعب وإدراكهم أهمية مكافحة الإرهاب بشتى صوره والتطرف بكل أشكاله، وبذلك تضمن مجتمعاً آمناً وأكثر استقراراً، وعلينا بناء الإنسان الذي يحمل الفِكر السليم وللنهوض ببلادنا وبناء الأرض إلى آفاق أرحب، بعيداً عن تلقي الفِكر الضال والمُنحرف، الذي لا ينبغي أن يكون له مكان بيننا؛ حيث إنه هو الذي يجلب الشر والخراب والتدمير ويفتح الطريق والعياذ بالله نحو الانهيار الحضاري للأمم. إن الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحكم تجربته الأمنية الطويلة يستحق أكثر من جائزة ووسام من داخل الوطن وحتى من خارجه نظير أعماله وجُهوده الدؤوبة والحثيثة في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، يذكر كثيرون… قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بتقليده وشاح الملك عبدالعزيز تقديراً لما أظهره من تميز مُنقطع النظير بعد محاولة اغتياله حفظه الله. ارتبط اسم الأمير محمد بن نايف في بلادنا بل في العالم بأسره بالنجاح والتوفيق من المولى عزّ وجل في التصدي لهذا الوباء وبكل قوة وحزم في كل ما من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار. إننا والحمد لله نعيش في خير وعِز ورخاء، وكل من يعيش على ثرى هذا الوطن يلمس عن كثب هذا الجُهد وهذا العمل المتواصل.. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وجعل الله تدبير المجرمين تدميراً عليهم وأدام علينا المولى عزّ وجل الأمن والأمان ونصر الله جنودنا البواسل في الحد الجنوبي ورحم الله من قضى نحبهُ وجعله من الشهداء وسدد الله رميَ جنودنا البواسل وحفظ الله ديننا الذي هو عِصمة أمرنا وقيادتنا الحكيمة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.