شدد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، على أهمية استثمار اللياقة الصحية في تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى أبنائنا وبناتنا في المدارس، وأن تتحول لديهم القناعة التامة في تحسين السلوك الغذائي وزيادة الأنشطة الرياضية فيما يعود عليهم بالصحة والعافية، التي تعتبر من أهم مرتكزات الجودة الشخصية، مؤكداً على أهمية أن تتحول مدارسنا إلى ممارسة حقيقية وفاعلة لتحقيق أهداف الرشاقة التي تأتي امتداداً لرؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال تدشينه أمس، مبادرة «رشاقة» لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات، بمشاركة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح السلوك، وحضور أكثر من 500 طالب ومعلم ومهتم بالصحة العامة. ووصف المديرس المبادرة بأنها جميلة وأساسها أن جودة الحالة التعليمية تعتمد على جودة الحالة الصحية، متطلعاً إلى أن تحقق المبادرة النتائج المرجوة في جميع مدارس المنطقة والمملكة بشكل عام. وحث المعلمين والمعلمات وجميع العاملين في الجهاز المركزي بتعليم الشرقية بأن يخطو خطوات نحو وضع الأساليب المقنعة والمحفزة لجعل هذه المبادرة تتحول إلى نسبة حقيقية لا تقل عن 100%. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك أن تدشين برنامج مكافحة السمنة جاء بشراكة رائعة وفاعلة بين المديرية والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة للتوعية بأضرار السمنة في مدارس المنطقة. وذكر أن المبادرة ستنفذ على عدة مراحل، وتأتي للحد من انتشار السمنة وخفض معدلاتها لدى الأطفال والمراهقين في المدارس بنسبة 5%، إضافة إلى تحسين النمط الغذائي للطلاب والطالبات وزيادة النشاط البدني لدى تلك الشريحة من المجتمع وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية للمصابين بالسمنة من الطلاب والطالبات. وشهد حفل تدشين المبادرة إقامة معرض مصاحب لعدد من الجهات يحتوي على عدد من الأركان المتميزة، التي تقدم خدماتها التوعوية لخفض معدلات السمنة والوقاية من أمراض الضغط والسكر. يشار إلى أن المبادرة سيتم تطبيقها في 301 مدرسة للبنين والبنات على مستوى المنطقة الشرقية خلال هذا العام كمرحلة أولى.