شدد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على ضرورة تفعيل البرامج الإصلاحية والتوعوية للنزلاء ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم. جاء ذلك في كلمة خلال تكريمه في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، مساعد مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد راشد بن صالح المري، والعقيد ناصر بن فهد التميمي من مديرية السجون بالمنطقة الشرقية، وذلك نظير تفانيهم وتميزهم في أداء أعمالهم، بحضور مدير السجون بالمنطقة الشرقية اللواء مساعد بن صلاب الرويلي، ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد محمد بن يحيى الزهراني، وكبار الضباط من مديريتي السجون والدفاع المدني في المنطقة. وأكد الأمير سعود بن نايف في حديثه مع المكرمين والحاضرين، أن العاملين في خدمة الوطن أياً كانت مناصبهم ومواقعهم هم محل تقدير القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أهمية بذل المزيد من الجهود في سبيل رفعة الوطن. وقال «إن السجون هي دور إصلاح وتهذيب لسلوك الأفراد ودفع شر المخطئ عن المجتمع». من جهتهما، قدم المكرمان في نهاية اللقاء، شكرهما وتقديرهما لأمير المنطقة الشرقية على حفاوة الاستقبال وعباراته المحفزة، راجيَين من الله أن يحفظ القيادة الرشيدة، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء. من جهة أخرى، يرعى أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور رئيس مجلس أمناء المركز الأمير سلطان بن سلمان، مساء الثلاثاء المقبل في الدمام، الاجتماع الثامن للجمعية العمومية واللقاء ال 11 لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي يستضيفه العضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي. ويأتي انعقاد اللقاء السنوي تأكيداً لرؤية مؤسس المركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة، فقد تفضل بقبول أن يحمل المركز اسمه، وقدم دعماً تأسيسيّاً قدره عشرة ملايين ريال، ودعماً معنويّاً ومتابعة مستمرة حتى أصبح المركز حقيقةً ناصعة ماثلةً للعيان، إدراكاً لأهمية البحث العلمي المتخصص في علوم وأبحاث الإعاقة، كما دعم وأيد فكرة إنشاء جمعية مؤسسي المركز، وتشرفت الجمعية بأنه أول من انضم لعضويتها، حيث تبعه انضمام أكثر من 109 أعضاء مؤسسين حتى الآن، كما تفضل برعاية وحضور غالبية اللقاءات السنوية لمؤسسي المركز. وأكد رئيس مجلس الأمناء الأمير سلطان بن سلمان، أن ما يجده المركز من اهتمام ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يأتي في إطار حرصه على متابعة إنجازاته وتطوير خدماته وتسخيرها لدعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بقضية الإعاقة والمعاقين. وثمن لخادم الحرمين الشريفين رعايته لأول إنجازات المركز «نظام رعاية المعاقين في المملكة»، الذي تم إقراره عام 1421ه، وكذلك قيامه بتوجيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتخصيص قطعة أرض في الحي الدبلوماسي لإقامة وقف خيري لدعم أبحاث الإعاقة، وتدشينه برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للكشف عن أمراض التمثيل الغذائي المسببة للإعاقة بتاريخ 5/5 /1426ه، حيث حقق البرنامج نتائج إيجابية ونجاحاً كبيراً، حيث يهدف للكشف عن 17 مرضاً وراثيّاً تؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة، وبعضها يؤدي إلى الوفاة، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكراً، كما دشن برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين في المملكة بتاريخ 2/6 /1431ه، وقام بالرعاية الشخصية لهذا البرنامج إلى أن تبنته الدولة. وأشار إلى أن رعاية الدولة لبرنامج سهولة الوصول الشامل مثلت نقلة نوعية حضارية متميزة في التعاطي مع قضية الإعاقة، وهو الذي طالما كان لإشرافه وتوجيهه الدور الفاعل في إنجاز كثير من المكتسبات التي يفخر بها الوطن، وأضاف «يتطلع الجميع بنظرة من التفاؤل في أن يُفعّل البرنامج وينفذ وفق الأدلة الإرشادية، ويحقق أهدافه التي تنعكس على جملة من المعطيات والخطوات التطويرية، في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية، ووسائط النقل البحرية، والمرافق السياحية وقطاعات الإيواء، وهو ما يسجل نقلة كبيرة في الخدمات المقدمة لفئة المعاقين في المملكة سعياً لإيجاد البيئة المثلى والملائمة لهم». وأفاد الأمير سلطان بن سلمان أن فكرة إنشاء جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، برزت في ظل توسع نشاطات المركز، وارتباطاته العلمية ومواجهة التحديات التي تواجه استمرارية تقديم خدماته، وتفعيل دوره وتمكينه من توسيع نشاطاته البحثية والعلمية، وإعطاء المركز صفة الاستقلالية، وتحقيقاً لأقصى قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لخدمة أهدافه.