يُتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إجراءات جديدة بشأن الهجرة اليوم تحت شعار «الحفاظ على أمن الأمريكيين»، فيما كرر أحد كبار معاونيه أن الرئيس لم يتعدَّ سلطاته عبر قرار حظر السفر المثير للجدل. ومع تعليق محكمة استئناف فيدرالية الحظر بشكل مؤقت بانتظار مزيد من المراجعة القانونية، قال مستشار الرئيس الأمريكي ستيفن ميلر لشبكة «فوكس» الإخبارية «ندرس جميع الخيارات المتاحة». ومن الخيارات المتاحة أمام البيت الأبيض حالياً إما التقدم باستئناف عاجل أمام المحكمة العليا، وإما الدفاع عن القرار الرئاسي في المحاكم الابتدائية، وإما إصدار مرسوم جديد، وهو ما اقترحه ترامب الجمعة. وقال ميلر على قناة «إن بي سي» التليفزيونية «نفكر في تحركات جديدة وإضافية لضمان عدم تحول الهجرة إلى وسيلة لإدخال أشخاص معادين لهذا البلد ولقيمه»، مضيفاً أن «القضاة استحوذوا على صلاحية تعود في الواقع للرئيس الأمريكي». وينص المرسوم الذي أصدره ترامب في 27 يناير على منع دخول جميع اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة، إضافة إلى المسافرين القادمين من سبع دول غالبية مواطنيها من المسلمين. وستطرح المسألة على الأغلب أثناء لقاء ترامب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي كتب على موقع «تويتر» بعد إعلان البيت الأبيض قرار الحظر، أن بلاده ترحب ب»الذين يهربون من الاضطهاد والرعب والحرب». وفيما ينتظر أن تحدد المحاكم مصير القيود التي فرضها ترامب على الهجرة، مهَّد قرار تنفيذي آخر يعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، الطريق لتوقيف مئات الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، معظمهم من دول أمريكا اللاتينية. وفي وقت خرج فيه المكسيكيون الأحد احتجاجاً على وعود ترامب بإجبار سلطات بلدهم على دفع تكاليف بناء جدار على الحدود، أكد البيت الأبيض نية ترامب دراسة خطوات جديدة لتسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وقال ميلر «بأمر من الرئيس، تم تنفيذ عمليات واسعة لمراقبة الهجرة بتشدد أكبر». ودافع ترامب عن قراراته الأخيرة على موقع «تويتر» قائلاً إن «الإجراءات الصارمة بحق المهاجرين السريين المجرمين ليست إلا تطبيقاً للوعود التي قطعتها خلال حملتي» الانتخابية، مضيفاً أنه «يتم إبعاد أفراد في عصابات ومهربي مخدرات وغيرهم!». وأوقفت وكالة الهجرة خلال الأسبوع الماضي مهاجرين غير شرعيين يعيشون في ولايات عدة، بينها أتلانتا، وأوستن، وشيكاغو، ولوس أنجليس، ونيويورك في ما اعتبرتها عمليات «دورية».