صدر أمر سام بالموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع الحافلات في مدينة مكةالمكرمة، الذي يندرج تحت مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة، في إطار الحرص على تيسير الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام. وثمّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة الأمير خالد الفيصل موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المشروع، مؤكداً أن المشروع بات في الوقت الراهن ضرورة مُلحّة في ظل ما يشهده المسجد الحرام من تزايد لأعداد قاصديه من المصلين والمعتمرين ما يحتّم تقديم الخدمة الميسّرة لهم. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري أن الأمر السامي الكريم تضمن التأكيد على قيام هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة بالإسراع في إكمال إجراءات تنفيذ مشروع محطات الحافلات والتعديلات اللازمة على الطرق ليتزامن مع بدء تشغيل مشروع الحافلات، وإسناد مهمة إكمال الدراسات والإجراءات اللازمة إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك تمهيداً للبدء في تنفيذ مسارات المرحلة الأولى من مشاريع النقل العام بالقطارات «المترو» في مكةالمكرمة بالمشاركة مع القطاع الخاص بعد اعتمادها. وبيَّن أن المرحلة الأولى للمشروع تشمل النقل بالقطارات «المترو» الخط الأخضر بطول كلي 11 كم و سبع محطات، كما تشمل أيضاً تنفيذ الخط الأحمر بطول كلي 31 كم و 14 محطة، بحسب التصاميم المعتمدة للخطوط والمحطات ، مشيراً إلى أن الأمر السامي الكريم أكد ضرورة الإسراع في ترسية منافسة توريد الحافلات وتشغيلها وصيانتها للمرحلة الأولى من المشروع. يذكر أن الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، التي أعدت بالرجوع إلى الدراسات السابقة، وبيانات حركة المرور الفعلية، تهدف إلى تطوير نظام نقل عام متعدد الأنماط، يعتمد بشكل أساسي على قطار الأنفاق «المترو» الذي يتألف من أربعة خطوط جديدة إضافة إلى قطار المشاعر. يذكر أن مجلس الوزراء أعلن في عام 1434ه اعتماد مشروعين للنقل العام في مكةالمكرمةوجدة، حيث تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة لمتابعة دراسة المشروع التخطيط له وتنفيذه, فيما ينقسم مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين الأول، شبكة نقل القطارات «المترو لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام»، والآخر يتكامل مع الأول، حيث يتكون من شبكة حافلات للنقل السريع، مزودة ب 60 محطة لخدمة المسجد الحرام، وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع، بإجمالي أطوال بلغت 65 كيلو مترًا، بين المسجد الحرام وأحياء مكةالمكرمة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب، تتباعد المحطات بحوالي 750 متراً ، ومسافة السير تتراوح ما بين 300 إلى 350 مترًا.