أكد عدد من التربويين بمحافظة الأحساء أن اهتمام الدولة بالموهوبين جاء بسبب الحرص على تنمية القدرات والمواهب على اعتبار أن المواطن هو العامل الرئيس في نهضة المملكة وتقدمها، لاستشراف المستقبل بسواعد فتية وعقول نيرة، مشيرين إلى أن رعاية الطلاب الموهوبين ابتداءً من الكشف عليهم من خلال مقياس موهبة إلى تقديم الرعاية المناسبة لهم وفق برامج هادفة تحقق أحد أهداف «رؤية 2030». وقالوا ل»الشرق» إن صياغة عقل الطالب الموهوب على منهجية علمية من خلال استراتيجية محددة عامل محفز للطلاب المبدعين، والموهبة وحدها لا تكفي لصناعة الإبداع، فالطالب لابد له من ممارسة رياضة التطوير العقلي وتنمية الذهن. مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بالأحساء حمد العيسى قال إن الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم ابتدأ من خلال المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين وتوجيههم إلى برامج الرعاية المناسبة، وهو المشروع الذي انطلق في عام 1432ه، بالشراكة مع أهم الجهات الوطنية ذات الخبرة الطويلة، والكوادر المؤهلة في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين، وتتمثل في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة، والإبداع ووزارة التعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم، فكان لتوحيد الجهود أثر في النجاحات الكبيرة التي تحققت لهذا المشروع، الذي سيسهم في دعم تحول المملكة إلى مجتمع معرفي وتحقيق رؤية 2030 م. وقال إنهم ينظرون إلى الموهوبين كمخرجات هادفة تعني بالمستقبل لأنفسهم ووطنهم، ويتطلب ذلك تخطيطاً سليماً من أعلى رأس الهرم بالإدارة العامة للموهوبين إلى الطلاب الموهوبين المستهدفين في الرعاية، وهذا يتضح من خلال البرامج المعتمدة وزارياً، المشمولة ببطاقات تقويم الأداء لها وفق معايير الأداء ومؤشرات متابعة التنفيذ بهدف التطوير المستمر لتحقيق التميز، لذلك نلحظ أن الاهتمام دائم بإعداد أدلة تنظيمية للتعرف على الموهوبين والخدمات المقدمة لهم في المجالين التربوي والتعليمي، والاهتمام بمناهج وبرامج الموهوبين ومستجدات تطويرها في خطط التنمية المحلية والخليجية. ولم يختلف رأي مدير إدارة الموهوبين بتعليم الأحساء إبراهيم بن حمد السليم عن رأي العيسى، مضيفا أن مقياس موهبة يقدم الرعاية المناسبة للموهوبين وفق برامج هادفة تحقق أحد أهداف رؤية 2030، ويتطلب ذلك تخطيطا سليما من أعلى رأس الهرم بالإدارة العامة للموهوبين إلى الطلاب الموهوبين المستهدفين في الرعاية، وهذا يتضح من خلال البرامج المعتمدة وزاريا، المشمولة ببطاقات تقويم الأداء لها وفق معايير الأداء ومؤشرات متابعة التنفيذ بهدف التطوير المستمر لتحقيق التميز، لذلك نلحظ أن الاهتمام دائم بإعداد أدلة تنظيمية للتعرف على الموهوبين والخدمات المقدمة لهم في المجالين التربوي والتعليمي، والاهتمام بمناهج وبرامج الموهوبين ومستجدات تطويرها في خطط التنمية المحلية والخليجية . أما مشرف موهوبين ب»تعليم الأحساء» عبدالمنعم المخيمر فقال: «عندما نتكلم عن الموهبة والموهوبين، فلابد من الحديث عن أول خطوة في طريق رعاية الموهوبين بشكل رسمي منضبط وفق أنظمة وقوانين. وأول خطوة في مدارس التعليم العام هي المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين عن طريق دخول مقياس موهبة ابتداء من الصف الثالث الابتدائي، ولطلاب الصف السادس الابتدائي، وآخر مقياس لطلاب الصف الثالث المتوسط. ويلتحق الطلاب من الصفوف المستهدفة بمقياس موهبة عن طريق الترشيح الذاتي، أو ترشيح ممثل إدارة الموهوبين. وأضاف: «ومن مخرجات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين يتم تقسيم الطلاب إلى فئة المجتازين وغير المجتازين، ويتم تقسيم المجتازين إلى فئات، لكل فئة برامج حسب الدرجة المحققة في مقياس موهبة، فمنهم من يرشح للتسريع ومنهم من يرشح لبقية برامج موهبة ووزارة التعليم ضمن الشراكة بين الجهتين». وأشار مشرف موهوبين ب»تعليم الأحساء» مبارك الفرحان إلى الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» الذي يمثل أحد البرامج الرئيسية والمهمة في برامج الموهوبين، حيث يقوم على أساس صياغة عقل الطالب الموهوب على منهجية علمية من خلال استراتيجية محددة وهي استراتيجية المشروع العلمي بمساريه «البحث العلمي» و»الابتكار» من خلال المنافسة كعامل محفز للطلاب المبدعين بهدف التعمق في المعرفة، وتنمية قدرات ومهارات الطلاب الموهوبين لإنتاج المعرفة بأفكار ومشاريع إبداعية أصيلة في مختلف المجالات العلمية التي تثري المعرفة وتدفعها نحو التطور العلمي. ورأى سكرتير مدير الموهوبين عباس المعيوف أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة الإبداع، فالطالب لابد له من ممارسة رياضة التطوير العقلي وتنمية الذهن وهذا لا يتأتى إلا من خلال تقويمه ضمن برامج الموهوبين التي تشرف عليها عدة جهات رسمية وأهلية، وتتمثل في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ووزارة التعليم، والمركز الوطني للقياس والتقويم. وحتى الآن تم اكتشاف أكثر من 69 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة وهذا ينم عن وعي الدولة لتطوير المستويين التربوي والعلمي لأبنائنا وبناتنا. وقال إن الهدف الذي تسعى إليه الدولة يصب في إعداد المواطن الصالح والاستفادة من الطلاب الموهوبين في خدمة بلادهم ونهضتها، والسعي لاكتشاف وفهم القدرات والاستعدادات لدى الطلاب الموهوبين وتوجيهها التوجيه السليم، كذلك توسيع مداركهم في مجالات مواهبهم وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية مستقبلاً، وتفجير المواهب الكامنة لديهم وتشجيعهم على التفكير والإبداع والابتكار. وكل هذا يصب في تعويد الطلاب الموهوبين على الجرأة وإبراز ما لديهم من مواهب ثمينة.