شهدت فعالية «الباص السياحي» بمهرجان «الغضا 38» في عنيزة إقبالاً كبيراً فاق حتى تصورات اللجنة المنظمة بعد أن طرح ضمن فعاليات هذا العام، وذلك بعد ارتفاع أرقام الزوار الذين يفضلون استخدامه كبديل عن مركباتهم. ويقوم الباص الذى يتسع ل 67 راكباً بثلاث رحلات يوميّاً إلى قرية الغضا – مقر الفعاليات- انطلاقاً من عدد من النقاط في أنحاء متفرقة من محافظة عنيزة، وجميعها في فترة ما بعد الظهر، وهناك أيضاً ثلاث رحلات للعودة إلى نقاط الذهاب بدءاً من بعد صلاة العشاء وتتاح الفرص لركاب الباص ذي الطابقين للاطلاع على معالم محافظة عنيزة السياحية والحضارية التي يتضمنها خط المسار ذهاباً ومنها طريق الملك عبدالعزيز ومنطقة السوق المركزية مروراً بعنيزة القديمة والمزارع التراثية والبيوت الشعبية ومن ثم متنزهات الغضا على أن يأخذ الباص مساراً مختلفاً في العودة يتضمن جولة وسط منطقة الحاجب السياحية. ويشارك قرابة 731 شابّاً وشابة في فعاليات مهرجان الغضا كأعضاء في اللجان التنظيمية، ويمثل ذلك فرص عمل مؤقتة لهم؛ وكون الغالبية من الطلاب فإن الأهمية تتضاعف إذ إنها مناسبة لاستغلال إجازة منتصف العام الدراسي بما يعود عليهم بالنفع ولإشغال وقت فراغهم بما يفيد. ومن جانب آخر تحوى قرية الغضا – مقر الفعاليات- 131 محلّاً 90 منها للأسر المنتجة، أغلبها في منطقة التسوق الرئيسة والأخرى موزعة على مقر الفعاليات. وأوجد المهرجان عبر هذه المحال نافذةً تسويقية للأسر المنتجة المشاركة، ورفعت أعداد الزوار خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت الانطلاقة، مبيعات الأسر من الأطعمة الشعبية ومنها: الكليجا، الفتيت، القرصان، المرقوق، الجريش، إضافة إلى الأدوات التراثية والتحف، والملبوسات، ومبيعات السدو والخوصيات، والاكسسوارات، والكروشيه وخياطة الملابس والسف. واللافت أن الإقبال المتنامي على معروضات الأسر المنتجة يحدث في الوقت الذي توجد فيه داخل القرية مطاعم ومحال تحمل أسماء عالمية، وذلك بعد أن أثبت المنتج الشعبي سلامته من الناحية الصحية والقيمة الغذائية إلى جانب احترافية بعضهن في طريقة العرض.