* هناك نوعٌ من الابتزاز «الخفي»، يمكن تسميته «ابتزاز الانتماء»، حينما يُستغل انتماء الصحفي أو الكاتب لمنطقةٍ ما، لتكبيله وتنميطه، ومطالبته بالمدح والردح فقط، وغض الطرف عن كل المشكلات والسلبيات، ليصبح «كأم العروس» التي لا تجيد سوى التغني بمحاسن ومفاتن ابنتها، حتى وإن كانت أبشع الدميمات، وأحمق الغبيات..! * موظف العلاقات العامة، والمتحدث الرسمي، في معظم الجهات والمؤسسات، أشبه ما يكون ب «شاعر القبيلة»، فمن استطاع من الإعلاميين والصحفيين، أن يهرب من «فخ» تلك الوظائف، فقد «استبرأ» لقلمه وضميره، حيث أصبحت بعض تلك المناصب «كالرشوة الحلال» التي تقدم لتحييد الأقلام، وكسب المعارضين، و«إسكات» المنتقدين..! * من المخجل جدّاً أن يتخلى الصحفي عن مهنته ومهنيته، ليكون من ضمن «حاشية» كل ذي منصبٍ أو مسؤولٍ، يقوم بمهمةٍ رسمية من صميم عمله وواجباته، طلباً للحظوة الزائفة، وسعياً للمصلحة الخاصة، مستغلّاً قلمه و«كاميرته» لتحقيق مكاسب «تافهة»، تتعارض مع أخلاقيات المهنة، ومسؤولية الضمير والكلمة..! * لا يليق بالصحفي «الحقيقي» أن يقف في الجانب الخطأ، حينما تتطلب النزاهة والأمانة، أن يكون صوتاً للبسطاء والضعفاء، ونصيراً للحق والحقيقة، بلا تضليلٍ ولا تطبيل، فالقطاعات الحكومية والمؤسسات الخدمية، ليست بحاجة إلى مزيدٍ من المدافعين و»المناضلين»، فلديها ما يكفي من موظفي العلاقات العامة، ومن المحامين المحترفين..! * لا إعلام ولا صحافة، إلا بالعمل الميداني، الذي يخرج من الشارع ويعود إليه، لينقل هموم الناس ويتحدث بلغتهم البسيطة، ويشاركهم آهاتهم وزفراتهم، ويختلط حبره بدموعهم وضحكاتهم، بدلًا من صحافة «القص واللصق»، التي تتطفل على «فزعات» الإيميل والفاكس، أو صحافة «الملاحق الخاصة»، مدفوعة الثمن بالإعلانات التجارية..!