أعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال العام الجاري نظام التخطيط العمراني، وهو حزمة من الآليات لتلبية احتياجات المناطق والمدن من المرافق والخدمات العامة بما يدعم برامج التنمية العمرانية ويوفر متطلباتها من مختلف مشاريع القطاعات الخدمية، ويهدف إلى توحيد وتنظيم العملية التخطيطية، بالإضافة إلى إجراء عديد من الدراسات منها دراسات النطاق العمراني ودراسات أولويات التنمية العمرانية، وإعداد دراسة خاصة عن المناطق العشوائية في المدن السعودية بهدف معالجتها والقضاء عليها تدريجيّاً. وأشارت إلى أن زيادة الاستفادة من أنظمة الحاسب الآلي أسهمت في إنهاء جميع إجراءات تعديل المخططات المعتمدة، واعتماد المواقع التي تقع خارج حدود النطاق العمراني أو خارج حد حماية التنمية، إلى جانب استكمال تطوير المعايير التخطيطية للخدمات الحكومية فيما يخص الاستعمالات غير السكنية للأراضي، ومتابعة أعمال الأمانات فيما يخص اعتماد المخططات إلكترونيّاً. وطورت الوزارة كذلك الأساليب والآليات المتعلقة بالنواحي التنسيقية من خلال محورين يتضمن «الأول» الدراسات والمشاريع التي تهدف إلى تحديد الأساليب المثلى للمساعدة على تنفيذ المشاريع الخدمية دون تعثر، وإعداد دليل تمديد الخدمات في الطرق، ودليل وسائل التحكم المروري، فيما يعتمد «الثاني» على تفعيل دور لجان ومكاتب التنسيق في متابعة تنفيذ المشاريع الخدمية وحل أي صعوبات تواجه أعمال التنفيذ وإجراء عمليات التقويم، واقتراح أساليب التطوير لهذه المشاريع. وفي مجال المشاريع التنموية أعدت الوزارة عديداً من المخططات الإرشادية والمحلية للقرى السعودية ومراحل التنمية العمرانية، وتأسيس نظام لإعداد مخططات النقل للمدن السعودية، بالإضافة إلى مراجعة المخططات الهيكلية والمحلية في المملكة وفق الشبكة الجوديسية، إضافة إلى تصميم نظام المعلومات الجغرافية وتطبيقاته لمركز المعلومات العمراني. كما أعدت نطاق عمل لمشروع دراسة متكاملة عن مشكلة مواقف السيارات في المدن الكبرى، وإعداد المخططات التفصيلية والتنفيذية لسواحل منطقتي عسير ونجران، واعتماد مشروع المعايير التخطيطية للخدمات الإقليمية والمحلية ومستوياتها المختلفة، مما كان له أطيب الأثر في تقليص فترة اعتماد المخططات الخاصة الواقعة داخل النطاق العمراني خلال 60 يوماً من تاريخ الطلب، من خلال إنشاء وحدات مركزية لاعتماد المخططات، والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب متابعة نظام اعتماد المخططات آليّاً.