حثّ نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد العاملين في الجهات الخيرية على الارتقاء بآليات العمل الخيري واستكشاف آفاق جديدة لتطويره وتحسين خدماته للوصول إلى مستويات أعلى من البرامج والمشروعات. ونبّه لدى رعايته أمس ملتقى الجهات الخيرية الحادي عشر، إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية في العمل الخيري نحو التنمية الاجتماعية للأسر المحتاجة بدلا من انتظار تلقي المعونات والمساعدات. وكان الأمير جلوي قد حضر افتتاح الملتقى الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية، وتنتهي فعالياته اليوم، متضمناً عرض ممارسات العمل الخيري للجمعيات الخيرية ودور اللوائح والأنظمة في قيام العمل المؤسسي والاهتمام بالموارد البشرية وأهمية الرقابة ومتابعة الإنتاجية وغيرها من المحاور التي ناقشها مشاركون عبر أربع جلسات عمل قدمها متخصصون. وألقى ضيف اللقاء صاحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة ركز فيها على مرتكزات نجاح العمل الخيري في المملكة بتوظيف منظومة القيم المتمثلة في إخلاص النية لله -عز وجل- أثناء ممارسة العمل الخيري، وكذلك تعزيز الثقة لدى الموظفين ومنسوبي الجمعيات الخيرية وعقد الشراكات مع الجمعيات الأخرى. وروى الأمير سلطان بن سلمان تجربة نجاح جمعية المعاقين ونقل المعوق من الحالة التي كان يراها المعاق وأسرته حول الإعاقة أيا كانت. وأكد أن المنطقة الشرقية تعتبر من المناطق التي تميزت بأسلوب العمل الخيري البناء في البرامج الخيرية والوصول إلى الأسر بطرق إبداعية. وفي السياق ذاته وضع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالعزيز الهدلق معيار الثقة عملا رئيساً لمجالس إدارات الجمعيات الخيرية لجمع أموال الجمعيات الخيرية، نافياً أن يكون هناك ما يسمى بالاختلاسات المالية، لكنه أقر بوجود بعض المخالفات لدى بعض الجمعيات الخيرية، وحصره في بعض المعايير والإجراءات، لافتاً إلى أن الوزارة تتابع المخالفات وتعمل على تصحيحها، منوهاً بتعيين محاسبين قانونيين لكل الجمعيات الخيرية التي تقدم أربعة تقاريرمحاسبية في السنة إضافة إلى وجود تدقيق مالي للجمعيات، إضافة إلى الزيارات الفنية التي تقوم بها الوزارة من وقت إلى آخر للجمعيات والوقوف على أنشطتها وبرامجها. وقال إن عدد الجمعيات الخيرية وصل إلى 618 جمعية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بجد على دعم تأهيل الأسر والتدريب، إضافة إلى العمل في مجال التنمية الاجتماعية لمساعدة الأسر على تدبير أمورهم ودعمهم وتحويلهم إلى أسر منتجة عبر برامج تدريبية لأبنائهم وبناتهم. وأضاف أن دعم هذه الأسر يشمل الجانب التعليمي عبر الصندوق الخيري الاجتماعي الذي كان له دور كبير في هذا المجال. من جهته استعرض أمين عام جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي التطور الذي شهده الملتقى الخيري السنوي، مشيراً إلى أن اللقاء الأول ضم 250 مشاركاً، لكن لقاء أمس شهد حضور أكثر من ألف مشارك ما بين رجال ونساء؛ حيث تعتبر هي المرة الأولى لمشاركة المرأة في العمل الخيري، بالإضافة إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الصم الذين أشرفوا على تنظيم اللقاء. حضور لافت في قاعة اللقاء لعدد من الباحثين والمهتمين باللقاء