بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين افتتح أمس اللقاء التشاوري الثاني للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمة المعاقين الذي تنظمه جمعية سيهات الخيرية للخدمات الاجتماعية وذلك بفندق شيراتون الدمام . وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى وزير الشؤون الاجتماعية كلمة أكد فيها أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعم العمل الخيري بشكل عام وجمعيات المعاقين بشكل خاص وأسهمت في انتشار هذه الجمعيات في جميع أرجاء المملكة وقدمت لها الإعانات المادية والفنية , كما أولت المعوقين بكافة فئاتهم عناية خاصة وتوسعت في إنشاء مراكز التأهيل الشامل ومراكز التأهيل الاجتماعي ومراكز الرعاية النهارية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتجهيزها بأحدث الأجهزة المناسبة وبرامج التأهيل المهني بما يتوافق مع ذوي الاحتياجات الخاصة . وأبان معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / قد أمر قبل عدة أشهر بزيادة إعانة المعوقين بنسبة 100 بالمائة من اجل تمكين الأسر من تلبية احتياجات المعوق ولوازمه . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمهم للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بالمعاقين بالمنطقة كما شكر جمعية سيهات الخيرية على تنظيمها للقاء التشاوري الثاني للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمة المعاقين . وأوضح سموه أن المملكة قد أولت منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود / رحمه الله / حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين / حفظهم الله / جل اهتمامها لرعاية المعوقين مشيرا إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي تستضيفه الرياض خلال الأسبوعين القادمين يمثل دليلا مهما على اهتمام المملكة بهذه الفئة . وأبان سموه أن هذه الاجتماعات تمثل لقاءا لمجموعة من المهتمين لأبحاث الإعاقة والتأهيل بهدف الخروج بتوصيات ونتائج يتم تطبيقها على ارض الواقع ويعود نفعها لهذه الفئة المهمة من المجتمع . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الشؤون الاجتماعية والمشاركين ونقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية . وقال سموه: إن هذا اللقاء الذي يبحث معوقات عمل الجمعيات الخيرية والجهات المعنية بالمعوقين وإيجاد الحلول المناسبة واحتياجاتها التدريبية والتأهيلية كلها تصب في سبيل تحسين حياة المعوقين . واضاف قائلا: إن بحث هذه المواضيع في مثل هذه اللقاءات يعد من الخطط الناجحة لتبادل الخبرات والمنافع المشتركة بين الجمعيات الخيرية والقطاعين الحكومي والخاص تماشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله في دعم قضية الاعاقة وتوفير حياة كريمة لهم ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في التنمية . وعبر سموه عن خالص شكره لسمو رئيس جمعية الاطفال المعاقين على ما يقوم به من دعم لهذه الفئة الغالية والاهتمام بها وتسهيل المعوقات التي تواجهها , كما شكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية على توجيهه بعقد اللقاء بالمنطقة الشرقية والمشاركة فيه . وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية بتوزيع الدورع التذكارية على الجهات الراعية اللقاء .