استحدثت المديرية العامة للسجون في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، آلية تقنية جديدة يتم تطبيقها للمرة الأولى داخل العنابر، من خلال برنامج نوعي ينقل مختلف المحاضرات والندوات الخارجية في بث مباشر للنزلاء من المواطنين والمقيمين للاستفادة منها في الدعوة والإصلاح. وأوضح مدير مكتب «بصيرة» الدعوي عبيد العبيد، أن البرنامج النوعي تم استحداثه مؤخراً مع إدارة التوجيه الفكري والمعنوي في سجون الشرقية، حيث تم نقل محاضرات وندوات تقام ضمن ملتقيات وفعاليات خارج السجن لنخبة من المشائخ والدعاة في مواضيع متنوعة بهدف إصلاح النزلاء وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لديهم، مبيناً أن الوسائل التقنية أسهمت في دمج النزلاء على اختلاف جنسياتهم مع المجتمع وجعلهم يتعايشون مع الأحداث والمستجدات خارج محيط السجون بما يعود عليهم بالفائدة وتحقيق النتائج الإيجابية. وأشار العبيد إلى أن الخطط المستقبلية لهذا البرنامج النوعي تتضمن إضافة آلية جديدة تتمثل في التفاعل الحي بين النزلاء من مواطنين ومقيمين مع مقدمي المحاضرات والندوات خارج السجون من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات والإجابة عليها مباشرة، مع مراعاة وجود دعاة أجانب يعملون على ترجمة بعض هذه اللقاءات، مؤكداً أن كافة هذه البرامج المستهدفة لنزلاء ونزيلات السجون حقَّقت خلال الفترة الماضية نتائج إيجابية وأثمرت عن إصلاح كثيرين منهم وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لديهم، فيما أسهمت في تطوير قدرات النزلاء وتنمية خبراتهم ومهاراتهم الحياتية، مشيداً بالتعاون والجهود التي تبذلها إدارة التوجيه الفكري والمعنوي في سجون المنطقة الشرقية، وحرصها على استفادة جميع النزلاء والنزيلات من هذه الفعاليات المتنوعة.