يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم افتتاح الملتقى السنوي الثاني لإدارات الشؤون الدينية في المديرية العامة للسجون بالمملكة تحت شعار «الدعوة في السجون.. بصيرة واتباع»، الذي سيقام لمدة يومين في الغرفة التجارية بالدمام بتنظيم مكتب بصيرة للدعوة والإرشاد ومديرية السجون في المنطقة الشرقية، بمشاركة عديد من الضباط والأفراد والدعاة ومختصي التوجيه الفكري والمعنوي في مختلف إدارات السجون بالمملكة. وأكد القاضي في محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ عقيل العقيل رئيس مجلس إدارة مكتب «بصيرة» على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة بنزلاء السجون والدعوة إلى نفعهم وإصلاحهم ودمجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم، مشيراً إلى متابعة وتوجيهات أمير الشرقية المستمرة بالعمل على خدمة هذه الفئة وتقديم ما تحتاج له من برامج دعوية وإرشادية تساهم في تعديل السلوكات الخاطئة. وأوضح الشيخ العقيل للحديث عن الملتقى السنوي الثاني للسجون في المملكة أن هذا الملتقى يأتي بهدف تعزيز الجانب الديني وإعداد خطط دعوية للتوجيه الفكري والمعنوي مع استعراض تجارب الدعوة داخل السجون وتبادل الخبرات وكل ذلك لتأهيل النزلاء ليصبحوا أفراداً نافعين وفاعلين بعد إنهاء محكومياتهم، منوهاً إلى استهداف كافة العاملين والمهتمين بالدعوة داخل السجون بما فيهم الأفراد والضباط والدعاة الذين لهم تواصل مباشر مع النزلاء، في الوقت الذي أكد على الشراكة المتينة بين المديرية العامة للسجون ومكتب بصيرة، التي أثمرت عن جهود جبارة تحققت داخل الإصلاحيات خلال الفترة الماضية. وأشار مدير إدارة التوجيه الفكري والمعنوي في سجون المملكة العقيد محمد الدهيش إلى التركيز على جانب الأمن الفكري في هذا الملتقى لأهمية التطرق لكل ما يتعلق حوله من نتائج لها تأثيراتها على الفرد والمجتمع، كاشفاً عن الدور المهم الذي تلعبه البرامج الدعوية في توجيه وإصلاح نزلاء السجون ومنها حلقات التحفيظ التي أثمرت عن نتائج إيجابية ومميزة؛ حيث تعمل المديرية حالياً على برامج مدروسة تخدم نزلاء السجون من أهمها ما يقدمه مكتب بصيرة من برامج نوعية ومركزة. وكشف مدير مكتب «بصيرة» الدعوي الشيخ أحمد الدولجي أن فعاليات اليوم ستتضمن إقامة ملتقى بصيرة الثالث الذي ينطلق بالتزامن مع هذا الملتقى مستهدفاً 4 آلاف نزيل ونزيلة داخل سجون الدمام والخبر والجبيل ودار الملاحظة في الدمام، مضيفاً أن الملتقى يهدف لدمج النزلاء في حياة المجتمع خارج السجون والتعايش معهم في كافة المجالات النافعة من خلال برامج وفعاليات متنوعة لتغيير الروح النفسية إلى الأفضل، إضافة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عند نزلاء السجون من أفكار هدامة وسلوكات منحرفة.