لا شك أن سقوط المعروف ب «أبو خليل الصيلمي» يمثّل ضربة موجعة للانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح. فهذا الانقلابيّ واحدٌ من قياديي الميليشيا، وهو المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية. وسقوطه قتيلاً برفقة عدد من مرافقيه في عملية استخباراتية دقيقة نفذها التحالف العربي، يعني أن الانقلابيين وحليفهم باتوا أقرب إلى الهزيمة الماحقة، على العكس مما يروّج إعلامهم المهزوم بدوره. وتيرة الهزائم تتوالى على الانقلابيين وحليفهم، ويوماً بعد آخر، يتساقط قياديوهم ومرتزقتهم، الواحد تلو الآخر. و الصيلمي كان مسؤولاً عن تطوير الصواريخ الباليستية في الميليشيات، ويُعد واحداً من كبار القيادات الحوثية التي أُسندت إليها مهمات الإشراف على ما تسمى ب «القوة الصاروخية» التي تضم خبراء إيرانيين. سقوط يمثل قطع يدٍ كان بإمكانها فعل كثير من العدوان على الجيش اليمني الشرعي وقوات التحالف. كما أن انتصارات قوات الجيش والمقاومة بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن وسيطرتها الكاملة على عدد من القرى في مديرية «المتون» غرب المحافظة، يشكل أيضاً مزيداً من الإضعاف والهزيمة للحوثيين ومن في صفهم. خاصة أن سيطرة قوات الجيش والمقاومة شملت قرى «آل منيف» و»آل حليمان»و «آل عبدان» و «آل ردة» و «ال ضوير» ومنطقة السرحات. وهذه مواقع يمنية مهمة. الحوثيون وحليفهم في طريق قصير جداً، ولكنهم ما زالوا يظنون الظنون في المسألة اليمنية، ويراهنون على إيذاء الشعب اليمني من خلال استمرارهم في رفض الشرعية المعترف بها إقليمياً ودولياً، وليس أمامهم إلا إعلان الهزيمة.