رعى وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال مساء أمس الأول، نيابة عن أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الحفل الختامي لبرنامج «اصنع مهارة 12» الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الروضة والاتصالات والريان والواحة بالدمام، وذلك في مقر اللجنة بحي الروضة بالدمام. وقال رئيس مجلس إدارة اللجنة محمد الخميس في كلمته في الحفل إن اللجنة اهتمت بالأنشطة الشبابية منذ تأسيسها في 1425ه، حيث أقامت 366 دورة تدريبية حضرها 16810 متدربين ومتدربات، حصلوا على 155858 ساعة تدريبية شارك فيها 294 مدربا محترفا و610 متطوعين، ضمن برنامج «اصنع مهارة» الذي يستهدف تدريب الشباب بأكثر احترافية وأقل تكلفة ممكنة، لافتا إلى موافقة الجهات المختصة لتحويل هذا البرنامج إلى مركز تدريب معتمد. عقب ذلك ألقى الدكتور البتال، كلمة نقل فيها تحيات أمير المنطقة الشرقية، معربا عن سعادته بالمشاركة في الحفل الختامي لتكريم الداعمين والفريق التنفيذي للبرنامج، وذلك تقديرا لمن بذل وعمل في إنجاح هذا البرنامج المتميز الذي حصد عدة جوائز على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون. وبين أن العمل الاجتماعي يعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتنميتها حيث يستشعر أفرادها قيمة المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء الوطن دون استثناء، لافتا إلى أنه يتوجب على الجميع إدراك مدى اهتمام الحكومة الرشيدة بكل ما من شأنه النهوض بالمجتمع وفي مقدمتها مؤسسات القطاع الخيري التي لا تكاد تخلو أي مدينة أو محافظة من وجود أثر واضح وملموس لها. ونوه البتال إلى ما تقوم به لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الروضة والاتصالات والريان والواحة بالدمام من برامج نوعية لقيت قبولا واسعا لدى المستفيدين بعد أن جاء أثرها ملموسا ومشاهدا للعيان في تنمية المهارات والقدرات لدى شباب وشابات المنطقة. مشيدا بالشراكة الاستراتيجية بين اللجنة ودار «اليوم» للإعلام و»غرفة الشرقية» في تنفيذ البرنامج، متمنيا أن تكون هذه الشراكة نموذجا يحتذى به في التعاون بين مؤسسات المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. من جانبه كشف رئيس مكتب التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية محمد السلوم في لقاء مع الصحفيين على هامش التكريم، عن إغلاق عدد من المعاهد التدريبية بالمنطقة لمخالفتها اللوائح، إضافة إلى عدم تقديمها أي مضمون للمتدربين، مؤكداً أن هناك آليات ومعايير معينة لاستخراج رخص للمراكز التدريبية. وقال إن برنامج «اصنع مهارة» يهدف إلى بناء الإنسان، فيما المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لديها برامج كثيرة في هذا المجال وتدعمه للنجاح، وبالتالي البرنامج يحقق هدفا من أهداف المؤسسة الاستراتيجية، ويحقق الطموح الأكبر كمواطنين في الوطن للوصول ل»الرؤية 2030». ونفى السلوم وجود أي تسرب للمنتسبين في المؤسسة، كما أن نسبة التقاعد تعتبر قليلة على مستوى المملكة، حيث تقدم المؤسسة مميزات وبدلات غير موجودة في القطاعات الحكومية الأخرى، وتخضع المؤسسة لنظام الخدمة المدنية بجميع البدلات والمميزات المالية، بالإضافة إلى أن هناك بدلات خاصة للمدربين في التدريب التقني والمهني غير موجودة في التعليم. وأوضح أن التدريب الأهلي خاص للمستثمر ورغبته ونظرته المستقبلية والاستثمارية، ونحن لا نستطيع أن نوجهه بل ندعمه، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة في المشاريع الجديدة والتخصصات الجديدة، وهناك عدد من مشاريع المؤسسة مع القطاع الخاص في الشراكات الاستراتيجية كلها قائمة على التدريب النوعي منها توقيع اتفاقية مركز الملك سلمان للخدمات البحرية في الجبيل سينشأ قريبا، والمعهد السعودي للبترول والغاز، ومعهد «نيتي» بالأحساء ومعهد لحفر آبار النفط في بقيق، كل ذلك فيها تدريب نوعي ولكن خاضع لنظام آخر غير التدريب الأهلي، وهي شراكة بين صندوق الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع المستفيد من تدريب هؤلاء الشباب.