أكد وزير الخارجية، عادل بن أحمد الجبير، حرص المملكة على أن يكون لبنان دولةً مستقلةً خاليةً من التدخلات الخارجية. وقال إن زيارة الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، إلى المملكة تأتي في إطار العلاقات التاريخية والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين. وذكر نظيره اللبناني، جبران باسيل، أن العلاقات الثنائية عادت إلى وضعها الطبيعي. والتقى الجبير، أمس، الرئيس عون الذي استقبله في مقر إقامته بالرياض. وحضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف (الوزير المرافق)، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية، ثامر السبهان، ومدير الإدارة الإعلامية في الوزارة، السفير أسامة نقلي، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية والاقتصادية، السفير عادل مرداد، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، المستشار وليد بن عبدالله بخاري. إلى ذلك؛ عقد الجبير اجتماعاً ثنائياً مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، بحضور الوزير السبهان، والسفيرين نقلي ومرداد، والمستشار بخاري. وصرّح الجبير عقب الاجتماع: «نرحب بزيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية للمملكة، التي تأتي في إطار العلاقات التاريخية والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين». وأوضح لوسائل الإعلام: «لقائي مع صديقي وزميلي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يأتي بعد جلسة مباحثات رسمية مثمرة عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع فخامة الرئيس ميشال عون، وسنعمل للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل المستويات الممكنة». وقال باسيل، من جانبه، إن «العلاقات بين البلدين عادت إلى وضعها الطبيعي» وإن «زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى المملكة أعادت الأمور إلى نصابها على المستويات كافة». ونقل الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية على موقع «تويتر» عن الجبير قوله: «المملكة تسعى لأن يكون لبنان دولة مستقلة خالية من التدخلات الخارجية». واعتبر الوزير أن «لبنان تجاوز مرحلة صعبة بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة». ووصفَ الاجتماعَ بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعماد ميشال عون بالمثمر والإيجابي، مشيراً إلى متانة وتاريخية العلاقات بين البلدين ووجود روابط أسرية وتجارية بينهما. ولفت الجبير إلى كون المملكة «من أكبر الدول التي تقدم مساعدات للاجئين السوريين في عدة دول بما فيها لبنان».