نددت فرنسا أمس بأعمال العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، واصفةً إياها بغير المقبولة، ومُذكِّرةً السلطات البورمية بمسؤوليتها في حماية المدنيين. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان ندال، ب «تعبير باريس مجدّداً عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف غير المقبولة التي تستهدف المنتمين إلى أقلية الروهينغا»، داعياً إلى وقف هذه الأعمال. ومنذ أكتوبر الماضي؛ غادر 50 ألف مسلم من الروهينغا ولاية راخين وفرّوا إلى بنغلادش، بعد تقدُّم الجيش البورمي الذي نفذ عمليةً في شمال شرق بورما ردّاً على ما قال إنها هجمات من مجموعات مسلحة على مراكز حدودية. وبعد وصولهم إلى بنغلادش؛ تحدث اللاجئون عن تجاوزات ارتكبها الجيش في بلادهم تتضمن أعمال اغتصابٍ جماعية وقتل وتعذيب. وشدد رومان ندال «لا بد من إماطة اللثام عن أعمال العنف هذه؛ وأن يُحاسَب مرتكبوها أمام القضاء». ونهاية ديسمبر؛ دعا عددٌ من حائزي جائزة نوبل للسلام الأممالمتحدة إلى التدخل من أجل أقلية الروهينغا. وتشهد بورما تصاعداً في التشدد الديني البوذي واضطهاداً للروهينغا التي تعتبرها الأممالمتحدة الأقلية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم.