أعلنت بغداد، أمس، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات استعادة مدينة الموصل (شمال العراق) من تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفاد قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق عبدالغني الأسدي، بأن «قواتنا بدأت عند الساعة 7:00 (4:00 بتوقيت غرينتش) التقدم في اتجاه حي القدس، واشتبكت مع العدو. هناك مقاومة (لكن) سنقضي عليهم». ولفت، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى «مباشرة قوات الجيش في المحورين الشمالي والجنوبي التقدم في نفس الوقت». وتباطأ القتال في الفترة الماضية. لكن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عزا ذلك إلى مراجعة الخطط العسكرية لتقليل الخسائر بين صفوف الجنود و»مفاجأة العدو». وأعلن، الثلاثاء، حاجة قوات الأمن إلى «3 أشهر للقضاء» على «داعش». وشرح قائد عمليات نينوى، الفريق عبدالأمير رشيد، أن «جحافل» من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب شرعت في تنفيذ المرحلة الثانية لعملية «قادمون يا نينوى» لتحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل (عاصمة محافظة نينوى) بالكامل. بدوره؛ صرَّح قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، قائلاً «قطعات الشرطة الاتحادية شرعت في التقدم في أحياء سومر والانتصار والسلام والمنطقة الصناعية في الساحل الأيسر». وذكر أن «قوات الشرطة قتلت عدداً من المسلحين الإرهابيين حاولوا العبور من الجانب الأيمن إلى الأيسر عبر جسر حي النصر؛ ودمرت شاحنتين مفخختين في حي السلام». وتواجه القوات العراقية قتالاً شرساً من جانب «داعش». لكن قوات النخبة فيها سيطرت منذ بدء العمليات في ال17 من أكتوبر الماضي على عديدٍ من الأحياء شرق الموصل وتقترب من نهر دجلة الذي يعبر المدينة. وأشارت وكالة الأنباء «رويترز»، على موقعها الإلكتروني، إلى تقدم قوات الأمن داخل بعض الأحياء الشرقية، مع إطلاق المرحلة الثانية من العمليات، بعد جمودٍ منذ نحو شهر. وأفاد التليفزيون الحكومي العراقي بأن ألوفاً من قوات الشرطة الاتحادية، الذين أعيد نشرهم من المشارف الجنوبية للموصل قبل أسبوعين، تقدَّموا في عددٍ من أحياء جنوب شرق المدينة. وقدّر موقع «رويترز» الموقع المساحة المستعادة من المدينة برُبعها منذ بدء العمليات. لكنه لاحظ أن «تقدم (القوات الخاصة) كان بطيئاً». ويشارك في هذه الحملة 100 ألف من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران والمعروفة بارتكاب انتهاكات. وشوهد مستشارون عسكريون أمريكيون يراقبون العمليات الخميس من خلف الخطوط الأمامية.