رحَّب أصحاب وزراء الإعلام المشاركون في الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة، بمشروع القرار الذي تقدم به وفد المملكة العربية السعودية الخاص بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب. واعتمد الوزراء بالإجماع القرار أثناء مؤتمرهم أمس في قصر المؤتمرات، مناشدين وسائل الإعلام والمفكرين تسليط الضوء على كون ظاهرة الإرهاب ظاهرة اجتماعية عالمية لها أسبابها وأنماطها، وليست ظاهرة دينية حتى وإن أساءت استخدام الدين لتحقيق أهدافها ومصالحها، داعين الدول الأعضاء إلى إدانة وتجريم أي وسيلة إعلامية تروِّج وتحرض على الإرهاب وكذلك الأفراد والجهات الذين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي لدعم الإرهاب. وشدَّد القرار على دور وسائل إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، خصوصاً أدوات الإعلام الجديد، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، في مكافحة الإرهاب دولياً والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام ونبذ الإرهاب، مع التأكيد على أن الإسلام دين تسامح ويدعو للتعايش السلمي مع كل البشر. كما دعا القرار إلى تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية وتغطيتها بالشكل المناسب، مطالباً في الوقت ذاته منتدى تنظيم سلطات البث للدول الأعضاء في المنظمة إلى إعداد مدونة سلوك إرشادية تتضمن التشريعات والإجراءات القانونية لوسائل الإعلام للتصدي لظاهرة الإرهاب. وحث القرار الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على إنتاج أفلام قصيرة لمجابهة ظاهرة الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وإطلاق حملات إعلامية لنبذ العنف والتطرف والدعوة إلى الحوار والتعايش. وتضمنت القرارات التي اعتمدها المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، دور الإعلام في الدول الأعضاء في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية للمنظمة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وآليات تنفيذها، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة حتى عام 2025، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام ومن خلالها، والتحرك الإعلامي داخلياً وخارجياً، ودعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية وتعميم البرنامج على مناطق أخرى. وشملت القرارات أيضاً التطور الحاصل بشأن إطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية، ودعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين، وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، وتعزيز قدرة ومنتوجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم.