اختتمت أمس أعمال الدورة ال 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار (دور وسائل الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا)، برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ووزراء الإعلام لدول المنظمة، وذلك بقصر المؤتمرات بجدة. تنامي الحملات المسيئة قال الطريفي في الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يأتي في ظروف إقليمية ودولية مهمة، تلقي بظلالها على العالم الإسلامي، وإن هذه الأزمات التي يمر بها عالمنا الإسلامي تستدعي تضافر الجهود ووحدة الصف تحقيقاً لتطلعات شعوبنا وما فيه الخير لها، وأن تكون دورتنا الحالية منطلقاً نحو بحث وإصدار ميثاق إعلامي إسلامي يختص بمكافحة ظاهرتي الإرهاب والإسلاموفوبيا. وأشار إلى أنه في هذا الوقت تنامت الحملات الإعلامية المسيئة للإسلام ولمقدساته مما يتطلب من جميع الدول والمنظمات والهيئات بذل المزيد من الجهود وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية وترشيدها لتقليص الفجوة الرقمية بين دولنا والعالم المتقدم، والانخراط بشكل فاعل في مجتمع المعلومات والتصدي للإعلام المغرض وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام وللحضارة الإسلامية، ويمثل الإعلام قوة مهمة ومحورية في تشكيل الهويات والواقع الاجتماعي، ومؤشراً بالغ الأهمية في تشكيل الوعي السياسي، مضيفا، إننا نعاني اليوم وأكثر من أي وقت مضى من تنامي ظاهرة الإرهاب، وهي الظاهرة التي استفحلت مستغلة ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من أزمات، أدت إلى اختطاف عدد من وسائل الإعلام التقليدي والحديث من قبل الإرهاب وداعميه.
التصدي لخطاب العنف لفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمته، إلى أن هذا المؤتمر يتطرق إلى دور الإعلام التقليدي والحديث في وسائله وأنماطه ومحتواه وتأثيره في التصدي لظاهرتي الإرهاب والإسلاموفوبيا اللتين تستهدفان ركائز السلم والأمن الدوليين، مضيفا أن المؤتمر يتوجه نحو أحد أبرز تحديات قطاع الإعلام بالمنظمة والدول الأعضاء، وهو تطويره ليواكبَ المتغيراتِ المتسارعةَ في وسائل التواصل ليصل إلى شرائح المجتمع المختلفة، ويواكب همومها واهتماماتها، ويكونَ قادراً على مواجهة ما يتعرض له الدين الإسلامي الحنيف ورموزه السمحة من إساءة وتشويه، وأن يتصدى لخطاب العنف والتحريض والكراهية. مؤأكدا أن شعارَ هذِه الدورة يستدعي النظرَ بتمعُّنٍ في دور الإعلام المتجدِّد وتطبيقاتِه وأثره الفاعل في الإسهام في التصدّي لظاهِرتَي الإرهابِ والإسلاموفوبيا اللتين أضرّتا بالعالم الإسلامي وبالتعايش السلمي لشعوبِ العالم، وفي مواجهة هاتين الآفتين، لا بدَّ أن نستذكر أنَّ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي قد شدَّد على ضرورة المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين، وحث على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
قرارات المؤتمر تضمنت القرارات التي اعتمدها المؤتمر مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية للمنظمة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وآليات تنفيذها، واعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة حتى عام 2025، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام ومن خلالها، والتحرك الإعلامي داخليا وخارجيا، ودعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية وتعميم البرنامج على مناطق أخرى. كما شملت القرارات أيضا التطور الحاصل بشأن إطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية، ودعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين، وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، وتعزيز قدرة وإنتاجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم. جهود المملكة في محاربة الإرهاب 100 عملية إرهابية داخلية تعرضت لها المملكة 18 عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميا بجهات حكومية خارجية 268 عملية إرهابية أحبطت قبل وقوعها 110 ملايين دولار تبرعات المملكة لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب 40 دولة إسلامية تحالفت لمحاربة المنظمات الإرهابية بقيادة المملكة