استأثر معرض التراث السعودي الذي أقامه الفرع النسائي لمركز الجاليات بالجبيل، على اهتمام عدد من الزائرات الأجنبيات، خصوصاً من الأوروبيات، حيث عبّرن عن إعجابهن بأدوات الزينة القديمة، التي كانت تستخدمها سيدات سعوديات قبل عقود مضت. وعبرت ليتسيا من الجالية الفرنسية عن إعجابها بالأزياء النسائية القديمة، حين زارت معرض “عاداتنا وتقاليدنا.. تحكي ديننا”، الذي استضافه مركز الجاليات على مدار يومين في مقره بحي الفيحاء، وكان لصحيفة “الشرق” مشاركة، من خلال أحد أركانه. وأوضحت الفرنسية ليتسيا أن ما قدِّم في معرض الجاليات، “يدل على أن المرأة السعودية منذ القدم، اعتمدت على نفسها في العديد من المهام، ولها دور مؤثر في أسرتها”، وتمنت أن ينتظم المعرض أكثر من مرة في العام الواحد، ليكون هناك تواصل وتعارف بين مختلف الجاليات. ويستهدف معرض “عاداتنا وتقاليدنا.. تحكي ديننا”، تعريف الجاليات الأجنبية من المسلمين وغير المسلمين بالإسلام وتعاليمه السمحة، وتعريفهم بالتراث والعادات والتقاليد السعودية. واحتوى المعرض على عدد من الأركان التعريفية لمناطق المملكة للتعريف بتراثها، من الأزياء الشعبية القديمة وقطع الأثاث وأدوات الطبخ، بالإضافة إلى ركن التعريف بالإسلام، الذي يساعد في تحقيق الهدف الذي أقيم من أجله المعرض، كذلك ركن الحناء وركن الخبز السعودي، وصاحب المعرض إقامة طبق خيري للأكلات الشعبية، وقامت بعض من طالبات الكلية الجامعية المتدربات في مركز الجاليات وموظفات المركز بمصاحبة الزائرات في أرجاء المعرض وتعريفهن على المعروضات التراثية. كما تم تعريف الزائرات بالأكلات الشعبية وتم شرح طرق طبخها ومحتوياتها، وشارك مكتب “الشرق” بالجبيل بزاوية تراثية عُرضت فيها أدوات صنع القهوة، وأدوت تجميل المرأة قديماً، وأدوات الخياطة المستخدمة في الماضي، كمساهمة من الصحيفة وإيماناً بدورها الاجتماعي. وشهد المعرض حضور 120 سيدة من الجالية الفرنسية والإسبانية والأمريكية والماليزية، تم استقبالهن وتقديم الضيافة السعودية لهن، مع توزيع كتيبات تعريفية عن الدين الإسلامي. ووأعجبت الزائرات بالأدوات الخاصة بزينة المرأة قديماً، وكيف تغلبت المرأة على ظروف البيئة المحيطة بها، من خلال تسخير المواد الطبيعية واستخدامها في صناعة السلال والصحون والمراوح اليدوية.