أفاد مسؤولٌ في الجيش الوطني اليمني بتسبُّب الألغام التي زرعها الانقلابيون في محافظتي مأرب (شرق) وشبوة (جنوب) في مقتل 100 مدني وإصابة 200 آخرين حتى الآن، فيما تتواصل أعمال نزعِها وتفكيكها في المناطق المحرَّرة في مديرية بيحان. وذكر عبدالله فاران، وهو قائد الفريق الطبي في كتيبة هندسية تابعة للجيش الوطني في شبوة، أن غالبية الجرحى جرَّاء الألغام، وعددهم الإجمالي نحو 200، تعرَّضوا إلى إعاقاتٍ دائمة، فيما قُتِلَ نحو 100 مدني على الأقل للسبب ذاته.ودعا فاران، في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية الموالية للشرعية «سبأ»، المنظمات المعنيَّة إلى التعاون في أعمال النزع والتفكيك وتوفير الحماية للمدنيين، في ذات السياق؛ أعلن المركز الإعلامي للجيش الوطني تمكُّن الفرق الهندسية خلال الأيام الماضية من نزع وتفكيك نحو 670 لغماً وعبوة متفجرة زرعتها ميليشيات الحوثي- صالح في وادي ذهبا والساق شمالي بيحان (غرب شبوة). وأشار المركز، في بيانٍ له أمس، إلى مواصلة الفرق الهندسية تفجير كمياتٍ كبيرةٍ من الألغام والعبوات في هاتين المنطقتين.ونقل البيان عن قائد الفريق الهندسي في «كتيبة الحزم»، عبدالله المصري العقيلي، قوله «الفريق يواصل نزع وتفكيك الألغام في المناطق المحررة شمالي بيحان بعد أن كانت الميليشيات الانقلابية زرعتها لإعاقة تقدم الجيش والمقاومة، ما تسبب في استشهاد وجرح العشرات من المدنيين وقتل عددٍ من الإبل والمواشي». واتهم قائد الفريق ميليشيات الحوثي- صالح بتحويل الألغام الكبيرة المخصصة للدبابات والعربات إلى ألغام قابلة للانفجار في حال تعرضت للدهس من قِبَل الأفراد والمواشي والسيارات الصغيرة مع ربط الألغام ببطاريات قابلة للانفجار في حال تعرضت إلى دهس جسم لا يقل عن 10 كيلوجرامات.بينما لفت قائد «كتيبة الحزم»، العقيد أحمد صالح، إلى مواصلة الكتيبة مهامها العسكرية في التمهيد لتحرير ما تبقَّى من شبوة وتطهير الأراضي المحررة من الألغام.على صعيدٍ آخر؛ أبلغ مصدرٌ طبي في تعز (غرب) عن مقتل مدنيَّين اثنين أمس في قصفٍ مدفعي شنَّه الانقلابيون على أحياء سكنية تقع غرب المدينة. وشرح المصدر، في تصريحٍ صحفي، أن قذيفة مدفعية سقطت على حافلة نقل على طريق خط الضباب ما أدى إلى مقتل مدنيَّين وإصابة ثالث بجروح بليغة. ووفقاً له؛ انطلقت القذيفة من موقعٍ للحوثيين في منطقة حذران غربي المدينة. ولاحظ موقع «المصدر أونلاين» الإخباري اليمني أن ميليشيات عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تقصف يومياً الأحياء السكنية في تعز ما يسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، رغم الدعوات المتكررة من قِبَل المجتمعين الدولي والمحلي لوقف هذا القصف. شرقاً؛ نظَّمت قوات الأمن الخاصة في محافظة مأرب مناورةً عسكريةً أمس إيذاناً بتخريج دفعة «المهام الخاصة» بحضور المحافظ، اللواء سلطان بن علي العرادة، وقيادات عسكرية وأمنية ومحلية. ونشر المركز الإعلامي للجيش الوطني، عبر صفحته في موقع «فيسبوك»، صوراً للمناورة التي نُفِّذَت في منطقة الجفينة (غرب مأرب). ورأى المركز أن لاختيار الجفينة دلالات تجسِّد تضحيات قوات الجيش والأمن والمقاومة في دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع. ونفذت التشكيلات القتالية، المشارِكة في المناورة، عمليات اقتحام لمواقع افتراضية من عدة محاور باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكد قائد قوات الأمن الخاصة، العقيد عبدالغني شعلان، أن «هذه الدورة ستتلوها دورات خاصة ونوعية تهدف إلى تزويد الأفراد بالمهارات القتالية والتدريبات النوعية التي تمكِّنهم من القيام بواجباتهم في حفظ الأمن والاستقرار». وقوات الشرعية اليمنية مؤلَّفة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومدعومة من التحالف العربي. بينما يدعم النظام الإيراني الانقلابيين.