اشتدت المعارك العنيفة بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات إيران في حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن المعارك العنيفة دارت أمس في أحياء المعادي والأصيلة وباب المقام وبستان القصر والإذاعة في مدينة حلب، حيث تقدمت قوات الأسد وسيطرت على عدة نقاط داخل حيي باب المقام والأصيلة، بينما تمكن الثوار من قتل وجرح عديد من عناصر الأسد وتدمير دبابة وعربة مدرعة، كما غنموا دبابة على جبهة الصناعة في حي المرجة، وتجري المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً أدى لاستشهاد طفلين في حي الإذاعة وسقوط عديد من الجرحى في صفوف المدنيين في باقي الأحياء المستهدفة، كما تعرضت أيضاً مدن وبلدات الريف الحلبي لغارات جوية وقصف مدفعي عنيف أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة، وبحسب الوكالة الفرنسية فإن قوات الأسد مُنيت بخسارة أمام تنظيم داعش الذي تمكن مجدداً أمس من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية رغم القصف الجوي الروسي، وذلك إثر انسحاب الجيش السوري منها باتجاه الريف الجنوبي، بحسب ما أفاد المرصد السوري. وشنّ التنظيم المتطرف أمس هجوماً جديداً على تدمر بعد ساعات على طرده منها إثر غارات روسية كثيفة. وكان التنظيم إثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس في ريف حمص الشرقي، تمكن مساء السبت من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير بعد ثمانية أشهر على طرده منها المرة الأولى. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت 64 غارة على مواقع التنظيم في تدمر ومحيطها، ما أسفر عن مقتل «أكثر من 300» مقاتل في التنظيم المتطرف. إلا أن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت مقاتلي التنظيم فجر أمس على الانسحاب، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الروسية. لكن تنظيم داعش بدا عازماً على التقدم مجدداً داخل المدينة الأثرية. وأسفر هجوم التنظيم منذ يوم الخميس عن «مقتل ما لا يقل عن مائة عنصر من قوات النظام في مدينة تدمر ومحيطها»، بحسب حصيلة للمرصد السوري. ويحتفظ التنظيم بسيطرته على مناطق في ريف حمص الشرقي. وغالباً ما يشن مقاتلوه هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكن السبت سجل المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.