طبيب القلب السعودي الذي فاز بجائزة الجمعية الأمريكية للقلب، وتسلمها مع عدد من المسؤولين من وزارة الحرس الوطني، هو الطبيب السعودي محمد بلغيث البارقي استشاري القسطرة، والقلب، والشرايين. قادتني الصدفة لمكتب هذا الدكتور في زيارة روتينية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وعند دخولي غرفة الطبيب قرأت التعريف على صدره، من باب الفضول، وفوجئت أني أمام الدكتور (محمد بلغيث البارقي) الفائز بعدة جوائز في مجال طب القلب، عربية وعالمية، فعرفته بنفسي، وقلت له إني محظوظ أن ألتقي رجلاً من أعظم رجال الطب السعودي، وليس نجماً من نجوم الإنترنت كفيحان، وأبو سن، كنت أمام قامة كبيرة، من عدة قامات في مستشفى الحرس الوطني، لا يعرف عنهم الإعلام شيئاً، ولو كان الدكتور وزملاؤه المميزون في كل إدارات المستشفى أقول لو كان عضواً فاشلاً في فريق كرة قدم، لعرفه القاصي والداني، وكفى الدكتور وأمثاله فخراً أن الله قال فيهم (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)، قبل أن أعرِّف الدكتور بنفسي وجدته متواضعاً، يعيد قراءة الملفات على الجهاز، ولا يطلب من مساعديه ذلك، كما يفعل بعض الأطباء فيرتكبون أخطاء التشخيص المؤسفة، وفي لقائي مع هذا الطبيب العظيم تذكرت أطباء التاريخ الذين نقرأ عنهم، وكيف يكونون لصيقين بالمريض حتى أن بعض الأطباء القدامى ناموا في سرر إلى جانب مرضاهم، يتقصون حالهم. ليست لدي المساحة الكافية لتغطية كل إنجازات طبيب القلب محمد البارقي، فهي كثيرة في سيرة حياته؛ لكني أضع اسمه في الإطار لعل الإعلام يلتفت له ولأمثاله من رجال الإنجاز.