تعقد اليوم وغداً بمركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ورشة العمل المتكاملة لقسطرة الشريان التاجي عن طريق اليد وذلك بحضور البروفيسور الألماني ستيفان هوفمان وبعض الأطباء العرب والسعوديين ومشاركة متميزة من عدد من أطباء القلب السعوديين وبعض الأشقاء العرب بالإضافة إلى عدد من طاقم التمريض والفنيين في غرف القسطرة القلبية من مختلف مراكز القلب في المملكة. وأوضح استشاري القلب ورئيس قسم القسطرة بمركز القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الدكتور محمد بلغيث البارقي أن الهدف من هذا التجمع الطبي هو التعريف بهذه التقنية الطبية وكيفية التحضير والعمل بهذه الطريقة والتي تختلف عن الطريقة التقليدية وهي القسطرة من الفخذ حيث يستخدم الشريان اليدوي عن طريق ( الرسق ) بعد التأكد من كميه الدم الذي يضخ إلى الكف وبنفس الطريقة يتم إدخال أنبوبة القسطرة إلى القلب وعمل التوسيع بالبالون والدعامات إذا لزم الأمر وكانت نسبة الانسداد أكثر من 70%. وأشار الدكتور البارقي - في تصريح صحفي بهذه المناسبة - إلى أن برنامج ورشة العمل تشتمل على العديد من المحاضرات العلمية التي تتعلق بهذه الطريقة وجديد التكنولوجيا الطبية وكيفية التعامل مع الصعوبات في مجال قسطرة القلب. كما سيكون هناك نقل مباشر لإجراء هذا النوع من العمليات من غرف العمليات إلى مدرج المحاضرات وكذلك تدريب عملي على الجهاز ( التشبهي ) وذلك للمرة الأولى في المملكة مما سيعزز من خبرة الأطباء والفنيين وطاقم التمريض بعمليات قسطرة القلب مستقبلا. وقال الدكتور البارقي : إن هذه الطريقة الجديدة في عمليات القسطرة لها الكثير من الفوائد حيث أنها تقلل من مشاكل النزيف الذي يحصل عن طريق الفخذ وفي الوقت نفسه فهي مريحة للمريض حيث بإمكان المريض الحركة ومغادرة المستشفى بعد ساعتين من إجراء العملية وكذلك الأكل والشرب مباشرة خلال ساعة إلى ساعتين إضافة إلي حرية حركه اليد وكذلك الاختصار من عدد الساعات التي يمضيها المريض في المستشفى ، مؤكدا أن هذه الطريقة ستساعد على توفير بعض الأسرة لمرضى القلب. يذكر أن هذه الورشة تعقد للمرة الثانية على التوالي حيث أقيمت العام الماضي بمشاركة البروفيسور ستيفان هوفمان والذي أبدى حينها إعجابه بالمستوى العلمي للطبيب السعودي وكذلك بالتجهيزات الطبية المتقدمة في مركز الملك عبدالعزيز لجراحة القلب.